حبي الله مصر بالعديد من العيون الكبريتية الدافئة كعين حلوان – حمام موسي – حمام فرعون – عين نبع الحمرا عيون الواحات والمئات من العيون المنتشرة في كثير من محافظات مصر المختلفةهذه العيون هي عيون كبريتية شقت مساراتها تحت الارض لتقدم لاهل مصر وزوارها امكانيات استشفائية طبيعية وبلسم يدواي مواجع المرضي .إنها هبة الله لأهل هذه الأرض، تمتلك مصر العديد من مقومات السياحة الاستشفائية ابار وعيون المياه الكبريتية التي تحتوي مياهها على العناصر المعدنية والمياه الكبريتية التي يسعى إليها الناس من مختلف المناطق للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل وغيرها. حلوان تاريخها يزيد عن 100 عام تقريبا ونموذج سفاجا منذ ما يزيد عن 25 عاما هي تجربة حققت اعلي معدلات النجاحمدعومة بالتجربة والبحث العلمي علي يد ا.د/ هاني الناظر وفريق بحثي متخصص من المركز القومي للبحوث، وتمتازهذه العيون الكبريتية بأنها تستقطب الزوار على مدار أيام العام وباختلاف الفصول حيث يتردد عليها الضيوف من داخل وخارج الدولة بهدف الاستجمام والاستشفاء. إن خصائص مياه العيون الكبريتية من حيث درجة الحرارة وغيرها من المواصفات الكيميائية قادرة على المساعدة في الشفاء من أمراض الجهاز العصبي والحركي والهيكل العظمي والأمراض الجلدية والنفسية وأمراض القلب .وتعد هذه العيون منتجعاً صيفياً وشتوياً ومقر استجمام في أيام العطل للكثير من الزوار والسياح، في بعض مناطق مصر ( سفاجا – الوادي الجديد – حمام موسي – عين راس سدر ) باعتبارها المكان المناسب للاستجمام وللاستشفاء مما يجعلها من أكثر المناطق السياحية جذباً للسياح .إن الكثير من السياح يحرصون على زيارة عيون المياه الكبريتية في الواحات وسفاجا اكثر من المصريين انفسهم وذلك للاستمتاع بمياهها الكبريتية وللاستمتاع بالمناظر الخلابة في هذ ه الاماكن وتصل درجة حرارة مياه العيون إلى 60 درجة لانها تتدفق من باطن الأرض وتتميز برائحة الكبريت المميزة. هذه العيون والينابيع العلاجية الساخنة تكون درجه حرارة الماء فيها على 40 درجة سيليزيه لأن نظام سريان المياه الجوفية فيها إقليمي مما يفسر سبب ارتفاع درجة الحراره كما تتسم هذه العيون بتركيزات عالية لأيون الكبريتات في كيميائية تكتسبها من إذابة الأيونات من الصخور أثناء تدفق مياهها برحلة طويلة تبدؤها من مناطق التغذية وتنتهي عند مخرج العين” .في هذه العيون والابار يتطاير منها دائماً أبخرة من غاز أكسيد الكبريت الذي يتفاعل مع الهواء ويرسب مادة الكبريت الطبيعية على الصخور القريبة من المنبع وهذه الماده لها رائحة كريهة كرائحة البيض الفاسد ولكن ممتازة في الاستخدامات العلاجية، وبالأخص الأمراض الجلدية بكافه أنواعها. لذلك يقصدها العديد من الزوار والسياح لأسباب صحية والبعض يصطحب كميات من مياهها الكبريتية لاستحمام بها في البيت .ان تأثير دفء أو حرارة المياه العالية يزداد بفعل كبريت الهيدروجين والذي يمكن رؤيته بوضوح في أحمرار الجلد عند الاستحمام بها والذي يعمل على استرخاء العضلات في كل أجزاء الجسم وتصبح الأنسجة الرابطة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية، كما أن المياه الكبريتية لها تأثيرات ملطفة ومسكنة للآلام ومضادة للالتهابات بفضل دفء المياه ومفيدة لعلاج الجهاز العضلي الهيكلي وأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية، كما أنها مفيدة لحالات الشلل وضعف الأطراف والنقرس وأمراض الجهاز التنفسي، حيث ثبت مؤخراً تأثيرها الممتاز على الجهاز السمعي ومشكلات الصداع المزمن . المياه الكبريتية تختلف عن المياه العادية من الناحية الكيميائية والمعدنية من حيث درجة الحرارة والمواصفات الكيميائية والفيزيائية حيث تكون درجة الحرارة من 37 إلى 50 درجة مئويةأن الاستحمام بالمياه الكبريتية يعمل على استرخاء العضلات في جسم الإنسان بنفس شعور عمل المساج للجسم فيشفي وتريح الأعصاب كما تعمل المياه الكبريتية على علاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما المزمنة ومعالجة حب الشباب والعديد من الأمراض الجلدية، كما تساعد على تفتيح البشرة ومناطق الجسم“أفضل وقت للسباحة والاستجمام بالمياه الكبريتيةهو قبل غروب الشمس بساعات قليلة وقبل شروق الشمس حيث ينصح بعدم التعرض للشمس كثيراً أثناء السباحة في العيون الكبريتية”. لكن اين البحث العلمي من هذه الاماكنيات والثروات الهائلة واين التجارب المفقودة لتحقيق الغاية من استثمارنا لهذه الخيرات التي تكلفنا شيئا في استخراجها فقط علينا النظر اليها بعين التقدير وان نضعها علي خريطة الاستثمار لان لو تم ذلك فسوف نحول هذه الفيافي وما حولها الي منتجعات عالية القيمة.