أعلنت الشرطة في هونج كونج، اليوم الاثنين، عن أن متحفا مثيرا للجدل في المدينة يحيي ذكرى مذبحة ميدان تيانانمين التي وقعت في الصين عام 1989 قد تعرض للتخريب خلال العطلة الأسبوعية، قبل افتتاحه في موقع جديد في وقت لاحق من هذا الشهر. وتم تدمير منافذ كهرباء في المتحف باستخدام سائل، بينما تم تدمير قطعة أثاث أيضا، وفقا لبيان موجز للشرطة. وذكرت الشرطة أن القضية لا تزال قيد التحقيق. وافتتح المتحف في الأصل عام 2014، لكنه أغلق أبوابه مضطرا في عام 2016 بسبب نزاع مع مالكيه، وفقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست". ويقع المكان الجديد في مونج كوك، وهو حي للطبقة العاملة في هونج كونج يشتهر بالتسوق، ولكن يعرف كذلك بنشاط المافيا المحلية. وعندما يفتتح المتحف مجددا في 26 أبريل، سيكون المركز الوحيد داخل الأراضي الصينية الذي يحيي ذكرى مذبحة استهدفت نشطاء الديمقراطية بدأت في 4 يونيو 1989. وبينما كانت لا تزال مستعمرة بريطانية، أدت هونج كونج دورا مهما في مساعدة العديد من قادة حركة ميدان تيانانمين الاحتجاجية على الهروب من الصين، فيما يعرف باسم "عملية يلوبيرد". وتستضيف هونغ كونج أيضا مظاهرة حاشدة كل عام لإحياء ذكرى مذبحة ميدان تيانانمين، والتي تعرف محليا باسم "4 يونيو". وتتولى تنظيم المظاهرة المنظمة نفسها التي تدير المتحف، وهي "تحالف هونج كونج لدعم الحركات الديمقراطية الوطنية في الصين". ولم يستجب التحالف لطلب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) للتعليق. وعادت هونج كونج إلى السيادة الصينية في عام 1997، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي حتى عام 2047 مع حقوق وامتيازات خاصة.