عريقات: تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى ليست مفاجئة.. وترامب: اتخذت «قرار الجولان» بعد درس سريع فى التاريخ قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أمس، إنه سيبدأ تنفيذ خطة لضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك حال فوزه فى الانتخابات الإسرائيلية التشريعية المقررة غدا الثلاثاء. فيما صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأنه لم يتفاجأ من تصريحات نتنياهو. وفى مقابلة أجرتها معه القناة «12» الإسرائيلية الخاصة، أضاف نتنياهو: «نحن نناقش تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم (مستوطنة كبيرة فى الضفة الغربية)، وغيرها من المناطق». وتابع نتنياهو: «أمننا ومنطقة يهودا والسامرة (المسمى اليهودى للضفة الغربية) الحيوية أهم بعشرين مرة من غزة»، على حد قوله. ومضى نتنياهو قائلا: «لن أقسم القدس (فى إشارة لمفهوم القدس الموحدة اليهودى) ولن أجتث أى مستوطنة، وأصر على سيطرتنا على مناطق غربى نهر الأردن»، مضيفا: «عند بسط السيادة لن أميز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعزولة، فكل بؤرة استيطانية هى إسرائيلية، ولدينا مسئولية تجاهها ولن أسلم قلب دولة إسرائيل». وردا على سؤال حول احتجاجات مستوطنى غلاف غزة أخيرا على هشاشة الوضع الأمنى، قال نتنياهو: «سكان الجنوب أكن لهم كل الحب وأريد أن أقول لهم إنه لم يسقط أى قتيل منذ الجرف الصامد (عدوان 2014)»، مضيفا: «وبالمقابل فقد قتل قرابة 300 فلسطينى عندما حاولوا الاقتراب من الجدار (فى إشارة لقتل متظاهرى مسيرة العودة على الحدود مع غزة).. لا أستطيع ضمان تهدئة معينة وأيادينا الآن على قلوبنا بهذا الخصوص». من جانبه، قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه لم يتفاجأ من تصريحات نتنياهو حول اعتزامه ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة إلى إسرائيل حال إعادة انتخابه. وكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين فى سلسلة تغريدات على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس: «مثل هذا التصريح من نتنياهو ليس مفاجئا». وأضاف عريقات أن «إسرائيل ستستمر فى انتهاك القانون الدولى بوقاحة» طالما تجد حصانة للافلات من العقاب من المجتمع الدولى، ولا سيما مع دعم إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتأييدها لانتهاك إسرائيل للحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطينى». وتابع عريقات: «سنواصل المطالبة بحقوقنا عبر المحافل الدولية، بما فى ذلك المحكمة الجنائية الدولية، حتى نحقق العدالة التى طال انتظارها». إلى ذلك، صادق ما يسمى بالمجلس الأعلى للمستوطنات وبلدية «بيتار عيليت»، مساء أمس، على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية فى مستوطنة «بيتار عيليت ج» على أراضى مواطنى قرى حوسان ونحالين وواد فوكين غرب بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا». من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، إنه اتخذ القرار المثير للجدال بالاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1981 بعد تلقيه درسا سريعا فى التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف. وأضاف ترامب، أمام تجمع الائتلاف اليهودى الجمهورى فى لاس فيجاس، أنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام فى الشرق الأوسط ومن بينهم ديفيد فريدمان، سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل وصهره جاريد كوشنر، بحسب وكالة «رويترز». وتابع ترامب وسط ضحك من الحاضرين: «قلت أيها الزملاء أسدوا لى معروفا. حدثونى قليلا عن التاريخ بشكل سريع. تعرفون لدى أمور كثيرة أعمل بشأنها: الصين وكوريا الشمالية». وعندما سأل ترامب الحاضرين عمن سيفوز فى الانتخابات الإسرائيلية تعالت صيحات «بيبى». ورد ترامب، قائلا: «أعتقد أنها ستكون متقاربة. شخصان جيدان». ويناضل نتنياهو من أجل بقائه السياسى فى مواجهة منافسه الرئيسى بينى جانتس.