جمدت شركة قناة السويس للحاويات خطتها التوسعية فى عمليات شراء اوناش جديدة بسبب الأزمة المالية التى تعانى منها بعد تراجع معدل التداول فى ميناء شرق بورسعيد، حيث تقدر خسائر الشركة مليون دولار شهريا. قامت شركة قناة السويس للحاويات بجولة مفاوضات مع رؤساء مجالس إدارة الخطوط الملاحية بمدن شرق آسيا بهدف إعادتهم للعمل بميناء شرق بورسعيد، تبعا لتصريحات لارس كرستينس المدير التنفيذى للشركة فى مصر. قال لارس ل«مال وأعمال الشروق» على هامش الدائرة المستديرة التى عقدتها الشركة أن «السويس للحاويات» تتفاوض مع جميع الخطوط الملاحية التى خرجت من ميناء شرق بورسعيد بهدف إعادتهم مرة أخرى. وأضاف أن 15 خطا ملاحيا خرج من ميناء شرق بورسعيد على مدار العامين الماضين، ما عرض الشركة لخسائر فادحة بلغت مليون دولار شهريا. وبلغت استثمارات الشركة فى ميناء شرق بورسعيد نحو 950 مليون دولار منذ حصولها على حق امتياز محطة الحاويات بالميناء عام 1999. وتستحوذ «السويس للحاويات» على أكبر حصة تداول حاويات على مستوى الموانئ المحلية بواقع 35 مليونا حاوية منذ تشغيل المحطة بميناء شرق بورسعيد بما يمثل 42 % من حجم تداول الحاويات على مستوى الموانئ المصرية. ونجحت الشركة فى الوصول إلى أعماق 18.5 متر بطول المحطة 1.2 مليون متر بقدرة 5.4 مليون حاوية سنويا تبعا لتصريحات لارس، مشيرا إلى أن ميناء شرق بورسعيد يستقبل سفنا حتى 22 ألف حاوية. ويعد ميناء شرق بورسعيد قادرا على استقبال سفن باعماق كبيرة بفضل خطة التطوير التى قامت بها الشركة على مدار السنوات الماضية. وساهمت «السويس للحاويات» باستثمارات 15 مليون دولار فى مشروع القناة الجانبية بهدف توفير مدخل مستقل لميناء شرق بورسعيد بعيدا عن مجرى قناة السويس. وتمتلك الشركة نحو 18 ونشا عملاقا وتستهدف وصولها إلى 24 خلال 3 سنوات المقبلة فى حالة تحسن عمليات التداول بميناء شرق بورسعيد. من جانبه أكد هانى النادى مدير العلاقات الحكومية بشركة قناة السويس للحاويات أن الشركة تعانى من خسائر مليون دولار شهريا منذ مطلع العام الجارى بسبب تراجع عمليات تداول الحاويات بداخل ميناء شرق بورسعيد. وبرر النادى سبب الخسائر إلى تراجع عمليات تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد بعد خروج 15 خطا ملاحيا إلى ميناء بيريوس فى اليونان خلال العامين الماضين. وحمل ارتفاع رسوم الخدمات بميناء شرق بورسعيد السبب فى هروب الخطوط الملاحية التى حدثت بعد صدور 488 لسنة 2015. حول تأثير قرار 121 لسنة 2018 التى يمنح الخطوط الملاحية تخفيضات 60 % على عمليات التداول، أكد أنه جيد ولكن ليس كافيا لإعادة الخطوط الملاحية إلى ميناء شرق بورسعيد. وأرجع ذلك إلى أن الرسوم مازالت مرتفعة حيث تبلغ 70 ألف دولار للسفينة الواحدة بميناء شرق بورسعيد مقارنة ب 30 ألف دولار بميناء بيريوس فى اليونان. وأكد أن خط ميرسك العالمى ساهم فى الحفاظ على مستوى تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد من خلال ضخ 45 % تداول حاويات إضافية بداخل الميناء بهدف الحفاظ على معدلات التداول بعد انسحاب الخطوط الملاحية. ولفت إلى أن الشركة أضطرت إلى الاستغناء عن 300 عامل خلال العام الماضى من أصل 3500 عامل بسبب الأزمة التى تعانى منها.