من المؤكد أن الوزير أنس الفقى كان فى منتهى الصراحة فى برنامج البيت بيتك فى الحلقة التى عرضت الأحد الماضى عندما تحدث عن حال التليفزيون المصرى وقنواته المتعددة، وعندما اعترف أن أبناءه يشاهدون هذه القنوات من أجله هو فقط، وأن هناك قصورا فى هذه القنوات وأنه يعرف ذلك جيدا. والحقيقة أن اعتراف الوزير بوجود أخطاء هو بداية الإصلاح، والحقيقة أيضا أن أكثر ما شدنى هو دعوة السيد الوزير لعودة الأريال لكل بيت فى مصر!، فبالفعل نحن فى حاجة إلى عودة الأريال بدلا من الدش الذى يسيطر على حياتنا، فعلى الأقل مع سياسة الأريال سوف نتعرف جيدا على قنواتنا الأرضية الإقليمية التى أكد الوزير أنها سوف تسمى المحروسة، ولهذا أتمنى أن تتبنى قنوات التليفزيون المطورة حديثا حملة لسياسة الأريال وربما يكون شعارها: «إذا أردت أن ترى المحروسة بصورة واضحة ركب أريال»، أنا شخصيا احترت كثيرا فى فهم ماذا يدور فى المحروسة ومستعد أركب بدل الأريال اثنين لمعرفة ما يحدث. فالقنوات المحلية تقدم أشياء كثيرة مفيدة، وفصلها عن الفضائيات أضر بنا، لذا أنا مع سياسة الأريال. سودوكو الألتراس تعريف جديد اقتحم بيوتنا وأصبح مرادفا لفئة خارجة عن الأعراف والتقاليد، وهم من جماهير كرة القدم، وهى مادة دسمة فى البرامج الرياضية. وبالمناسبة، إذا كان هؤلاء الشباب الألتراس كما يقال عنهم فما الذى يمكن أن يقال عن البرامج الرياضية نفسها والتى يشن بها حروب عجيبة، فالغندور يهاجم شوبير وشوبير يهاجم علاء صادق وعلاء يشتم الكل ومدحت شلبى ينتظر أخطاء الجميع.