شغل منصب أول وزير للشباب والرياضة والسياحة وثاني وزير للخارجية وعمره 26 عامًا، عاصر 7 رؤساء لجمهورية الجزائر منذ الاستقلال، وشاهدًا على 24 حكومة قبل توليه الرئاسة. وعاصر عبد العزيز بوتفليقة الرئيس والسياسي المخضرم العديد من الأحداث، هو أحد الشاهدين على تاريخ الجزائر منذ الاستقلال عام 1962، فكان أحد المشاركين في استقلال الجزائر من خلال الجهاد والنضال ضد الاستعمار، وكان أول السياسيين المشاركين في الحكومة الجزائرية، وتنقل بوتفليقة في المناصب السياسية منذ أول حكومة جزائرية وحتى استقالته من منصب رئيس الجمهورية. واستمر عمل بوتفليقة في السياسية تحديدًا منذ سبتمبر 1962، حينما تولى وقتها منصب أول وزير للشباب والرياضة والسياحة في أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال، وحتى استقالته من رئاسة الجمهورية بعد احتجاجات انتشرت في جميع أنحاء الجزائر اعتراضًا على ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة. وعاصر بوتفليقة جميع رؤساء الجزائر منذ الاستقلال بدءا من أول رئيس للجمهورية، أحمد بن بلة، الذي شغل معه بوتفليقة عدد من المناصب، وحتى اليمين زروال، الذي تولى بعده بوتفليقة السلطة، حيث عاصر 7 رؤساء جمهورية للجزائر، وشاهدًا على 24 حكومه قبل توليه الرئاسة. وترصد الشروق خلال السطور القادمة الوجوه والمناصب السياسية والقيادية الأخرى للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة… * بوتفليقة الثوري: انضم بوتفليقة لجيش التحرير الجزائري، في عمر التاسعة عشر وكان يعيش في مدينة وجدة المغربية الواقعة على الحدود مع الجزائر، والتي كانت السبب في أن يلتحق لصفوف الثورة، وكان اسمه الحركي وقتها ''عبد القادر''، وكانت أول مناصبه القيادية بين عامي 1957 و1958، وعُين وقتها مراقبًا عامًا ثم ضابط منتدب لدى هيئة قيادة الأركان، واستمر بوتفليقة في عمله بالجيش حتى عام 1960، حيث أرسلته القيادة إلى الحدود الجنوبية، وفي العام التالي أُرسل إلى فرنسا للتواصل مع زعماء الجزائر الذين كانوا معتقلين هناك "أحمد بن بلة وحسين آيت أحمد ومحمد خيضر ومحمد بوضياف". * وزير للشباب والرياضة والسياحة: في سبتمبر 1962 تقلد بوتفليقة أولى مناصبه السياسية في أول حكومة للجزائر بعد الاستقلال، وكان وقتها عمر بوتفليقة 25 عامًا، وكان رئيس المجلس الوزاري أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال، الحكومة لم يُكتب لها أن تستمر أكثر من عام حيث شهدت تعديلات في عدد من الحقائب في سبتمبر 1963، وكانت حقيبة بوتفليقة أحد الحقائب التي تم تعديلها. * ثاني وزير للخارجية: كان مفاجئ للجميع أن يشغل بوتفليقة منصب وزير الخارجية نظرًا لصغر سنة وعمره الذي كان وقتها 26 عامًا، إلا أن بوتفليقة أثبت جدارته واستحقاقه للمنصب إذا استمر فيه مايتجاوز ال15 عامًا، منذ سبتمبر 1963 وحتى مارس 1979. وفي تلك الفترة شهدت الجزائر انقلاب عسكري من وزير الدفاع هواري بومدين على الرئيس أحمد بلة عام 1965، وأصبح بومدين عقب ذلك رئيس الجزائر حتى عام 1978، ومنذ عام 1979 شهدت الجزائر تولي الشاذلي بن جديد رئاسة الدولة كرئيس ثالث، ومعه تغيير منصب بوتفليقة. * مستشار رئيس الجمهورية: في مارس 1979، وعقب وصول الشاذلي بن جديد لسدة الحكم كرئيس ثالث للجزائر، تغيير وقتها منصب عبد العزيز بوتفليقة الذي تم ترقيته ليصبح مستشار لرئيس الجمهورية، وظل في المنصب حتى يوليو 1980، وفي أول تعديل في الحكومة كان بوتفليقة أبرز المغادرين لها تاركًا منصبه ل"أحمد طالب الإبراهيمي". وعقب خروجه من الحكومة غادر بوتفليقة الجزائر عام 1981، واُتهم في قضايا اختلاس، حتى حصل على إعفاء من الرئيس الشاذلي بن جديد عام 1986، لكنه عاد للجزائر عام 1987، ليفاجئ الجميع بإعلان نيته الترشح للرئاسة عام 1999. * رئيس الجمهورية: في ديسمبر 1998 أعلن بوتفليقة بشكل رسمي منافسته في الانتخابات الرئاسية وقتها لم يكن ينضم لأي حزب سياسي، وكان يحظى بدعم وتأييد من الجيش، الأمر الذي جعل منافسيه ينسحبوا من الانتخابات قبل يوم من موعدها، ليبقى هو المرشح الوحيد للانتخابات، وأُعلن في أبريل 1999 فوزه واعتباره الرئيس الخامس للجزائر. * وزير الدفاع: بدءًا من عام 1993 وحتى عام 2004، بالإضافة لمنصبه كرئيس للجمهورية شغل أيضًا منصب وزير الدفاع، قبل التعديلات التي أتت بأحمد قايد صالح كوزير للدفاع.