السفير الروسي لدى لبنان: نعمل على إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم

قال السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين، إن موضوع عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، محل تطابق في وجهات النظر الروسية واللبنانية، مشيرًا إلى أن بلاده ستعمل على تحقيق عملية عودة النازحين بالتعاون مع السلطات السورية وكل من يساعد على تحقيق هذا الأمر.
جاء ذلك خلال استقبال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم الثلاثاء، للسفير الروسي، حيث جرى البحث في ملف النزوح السوري.
وأضاف زاسبكين: "يجب تحقيق عودة النازحين إلى سوريا، وهذا أمر غير مرتبط بالتسوية السياسية في سوريا وهو موقف موحد، وسنواصل العمل من أجل تحقيق ذلك"، مشيرًا إلى أن الأمر يقتضي العمل وفق خطة متواصلة طويلة الأمد لأنه يتطلب مجهودًا كبيرًا.
وأشار إلى أن روسيا تدعو جميع الأطراف الدولية الأخرى للمشاركة في نشاط تأمين عودة النازحين السوريين، خاصة الدول الغربية والخليجية، باعتبار أن هذا الأمر يمثل قضية إنسانية.
واعتبر أن عدم مشاركة الأطراف الدولية في المبادرة الروسية لعودة النازحين، يمثل العقبة الأساسية وراء إتمام هذه العودة، إلى جانب "وجود شائعات كثيرة" حول الخطوات اللوجستية وظروف المعيشة في سوريا، مشددًا على أن كل شيء على ما يرام من ناحية استقبال النازحين وفقا للقانون وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.
وقال إن روسيا لديها مركز لاستقبال النازحين، فضلا عن تأكيد مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، عدم وجود أية ملاحظات أو شكاوى من جانب النازحين الذين عادوا بالفعل إلى سوريا، داعيًا إلى "ترك الشائعات جانبًا والتركيز على الوقائع التي تحقق مسار العودة، لأن عودة النازحين هي لمصلحة النازحين أنفسهم ولمصلحة الشعب اللبناني".
وأكد أن مجالات تقديم المساعدة في إعادة النازحين، يجب أن تتركز على توفير ظروف المعيشة من سكن ومرافق مناسبة إلى جانب الإجراءات القانونية، خاصة وأنه نتيجة للحرب فقد دُمرت بعض الأحياء والمنشآت والممتلكات.
وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدًا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.