الفنانة الكبيرة تتبرع لصالح ضحايا الفقر بالصعيد وتطالب أهل الفن بدعم المحتاجين مصر بلد يضم المسيحى والمسلم.. وسعادتى بزيارة أرمنت لم أشعر بها من قبل على المستوى الفنى لا يوجد هناك صوت نسائى الان يمكنه أن ينافس صوتها، فهى الصوت الاهم منذ سنوات، لانها استطاعت أن تعمل كثيرا وتجتهد اكثر لكى تصل إلى ما وصلت إليه، لم تكتفِ بجمال الصوت لكى تصل إلى قلوب عشاقها، لكنها كانت تواصل الليل بالنهار لكى تختار مفردة أو كلمة تحمل رسالة إلى جمهورها، وكانت تنتقل من عاصمة عربية إلى أخرى لكى تجد جملة موسيقية مختلفة تطل بها على الجماهير. كل هذا يعرفة القاصى والدانى عن ماجدة الرومى وبجانب جمالها الفنى هناك بعد إنسانى داخل شخصيتها يمنحها نوعا اخر من التفرد، يتضح من خلال حرصها على المشاركة فى أعمال الخير، فهى لا تبخل بصوتها من اجل ان تمنح الاخرين قدرا من السعادة، صوتها دائما ينطلق من اجل الخير، وكلما تأتى إلى القاهرة حتى لو فى مناسبات اخرى خلاف الحفلات لابد ان تعطى بعض الوقت للمؤسسات الخيرية، لذلك فهى مختلفة عن الاخريات من نجمات الغناء. ماجدة الرومى ذلك الملاك فى صورة انسان، تزور مصر حاليا منذ عدة ايام من اجل بعض القرى الفقيرة فى صعيد مصر وخاصة قرى الاقصر، وذهبت ماجدة إلى عدة مناطق فى مصر لم يتخيل احد ان تصل اليها اجنحة الخير، لكن ماجدة نصف المصرية على اعتبار ان والدتها مصرية من بورسعيد وصلت إلى تلك المناطق لا لشىء الا لتقول ان الفن دائما رسالة قبل ان يكون مهنة يمتهنها البعض من اجل الشهرة وجمع المال. ماجدة قامت بجولة مع مؤسسة راعى مصر الخيرية للقرى الأكثر فقرا برفقة المستشار أمير رمزى رئيس مجلس أمناء مؤسسة «راعى مصر للتنمية» وليلى إسكندر نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، حيث قامت الرومى بتوزيع الملابس والعصائر على الأطفال والمحتاجين للعشرات من الأسر، وذلك ضمن برنامج زيارتها لمصر لإحياء حفل مؤسسة راعى مصر الخيرية والذى تذهب عائداته لدعم الفقراء والمحتاجين بقرى الصعيد وشهدت خلال الزيارة تدشين مستشفى راعى مصر المتنقلة، الأولى من نوعها فى الأقصر، «موبيل كلينك» المتخصصة فى تقديم خدمات لمرضى الباطنة والأطفال والنساء والجلدية والرمد والأنف والأذن والحنجرة والأسنان مجانا، ضمن قافلة طبية بالتعاون بين مؤسسة راعى مصر ومديرية الشئون الصحية بالأقصر، تحت رعاية وزيرة الصحة والسكان والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، لخدمة الأماكن الأكثر احتياجا بقرى ونجوع أرمنت وإسنا. كما تضمنت الجولة زيارة إحدى دور المعاقين، وزيارة عدد من المنازل غير المأهولة التى تحتاج إلى إعادة بناء ضمن برنامج حياة كريمة وتوفير الكساء للمئات من أطفال تلك القرى. وخلال احدى جولاتها قامت الفنانة ماجدة الرومى بمنح إحدى سيدات قرية حاجر أبودغار، بمركز أرمنت جنوب غرب الأقصر، مبلغ 350 دولارا، وذلك بعد أن اشتكت لها السيدة من عدم قدرتها على سداد دين عليها يبلغ 7000 جنيه مصريا. كما وعدت الرومى، السيدة بأنها ستوفر لها كل ما تحتاجه من أجهزة كهربائية، و«بقرة» تساعدها فى كسب العيش، كما قامت، بمنح إحدى السيدات مبلغا ماليا أسوة بجارتها. ومن المقرر ان تحيى الفنانة الكبيرة ماجدة الرومى، حفلا غنائيا خيريا بالقاهرة، مساء الجمعة القادم، حيث عادت إلى القاهرة من مدينة الأقصر الجمعة الماضى لبدء بروفات الحفل الذى يقام داخل كايرو فيستيفال سيتى مول بالتجمع الخامس. ومن المقرر ان يصاحبها اوركسترا يضم ما يقرب من مائة عازف. ورغم عدم الاعلان عن برنامج الحفل الا ان هناك بعض الاعمال الغنائية التى تحرص على ادائها ماجدة فى اغلب حفلاتها منها المقدمة الموسيقية والتى تضم بعض اعمال حليم الرومى من توزيع احمد الموجى، الى جانب اغانى مثل «حى على الفلاح وأحلف بسماها وبترابها» وهما من الاغانى الوطنية التى تحرص دائما على ادئهما خاصة الاخيرة، والتى كانت تتمنى فى يوم من الايام ان تضيف اليها كوبليه جديدا وعقدت جلسة مع الشاعر عبدالرحمن الابنودى قبل رحيله بعدة اشهر وطلبت منه هذا الامر، ووعدها بالتفكير فى الامر لكنه رحل قبل ان يتم المشروع، الى جانب هاتين الاغنيتين هناك اعمال أخرى مثل «اعتزلت الغرام، ومفترق الطرق، عيناك، وكلمات والعالم إلنا، ومن الممكن أن تغنى سمراء». تذاكر الحفل نفدت بالكامل، رغم ارتفاع قيمتها، حيث ان الجهة المنظمة للحفل طرحت 4 فئات لأسعار التذاكر؛ الأولى بمبلغ 3000 جنيه، والثانية 2000 جنيه، والثالثة 1500 جنيه، والرابعة 1000 جنيه، وتجمع جميع أرباح الحفل لصالح الجمعيات والمؤسسات الخيرية. وخلال الزيارة ناشدت الفنانة ماجدة الرومى المصريين وفنانى مصر بالدرجة الأولى أن يدعموا الفقراء ليس بالنقود فقط بل بمساندتهم إنسانيا. وقالت «ماجدة»، فى رسالة مصورة بثتها على هامش زيارتها، «لم يُطلب منى مناشدتكم ولكن أطالبكم بذلك من منطلق مسئوليتى تجاه الإنسان بداخلى وتجاه أهالينا ممن هم بحاجة لأن نقف خلفهم وندعمهم بقلوبنا ونتقاسم الإنسانية التى منحنا إياها الله من حولنا». وقالت ماجدة الرومى خلال الزيارة إنها سعيدة بزيارتها إلى قرى الاقصر، مؤكدة أن مصر بلد يضم المسيحى والمسلم جنبا إلى جنب، وأضافت أن «بيت المسلم بجوار بيت المسيحى»، وأن السعادة التى غمرتها فى زيارتها فى أرمنت لم تشعر بها طول حياتها أو فى الحفلات التى قدمتها من قبل. هذ ليس الحفل الاول لماجدة الرومى من اجل الخير، سبق لها ان شاركت فى عشرات الحفلات منها الحفل الخيرى الذى أحيته على خشبة مسرح مكتبة الاسكندرية من أجل دعم السياحة فى مارس 2014، كما تبرعت بأجرها فى حفل اقيم تحت سفح الأهرامات يوم 20 مايو 2016، لصالح بناء مستشفى لعلاج الحروق. كما أحيت، حفلا غنائيا بفندق الماسة كابيتال بالعاصمة الإدارية الجديدة، فى 27 يناير الماضى عقب إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى، مبادرة نور حياة، التى ينفذها صندوق (تحيا مصر). الى جانب ان مشاركتها الاخيرة فى حفل مهرجان الموسيقى العربية بالاوبرا تبرعت بأجرها لان ميزانية المهرجان لا تسمح، وعندما علمت ماجدة بالامر اكدت لمدير المهرجان جيهان مرسى انها لن تحصل على اجر، لانها تريد ان تغنى على خشبة المسرح الكبير بالاوبرا. ماجدة العاشقة لمصر دائما ما تحرص على التغزل فيها ودائما ما تؤكد على سعادتها بوجودها فى مصر ودائما تقول، مصر فى نص قلبى، وعندما أزورها أشعر ببهجة وأنها تشعر بسعادة كبيرة على أرض مصر عاصمة التاريخ والحضارة، وصاحبة القامات فى الأدب والشعر والموسيقى والغناء والتمثيل، على حسب قولها. ودائما تقول انها تربت على أصوات لبنان الكبيرة كما أنها تربت على الأصوات المصرية العظيمة من خلال الراديو صوت القاهرة، مؤكدة أنها ممن أحبوا أصوات أم كلثوم وعبدالحليم وليلى مراد، موضحة أنها تحب نادية لطفى وسعاد حسنى وسراج منير وزينات صدقى، وإسماعيل ياسين ومارى منيب، وكل من رافقوا ذكرياتها فى الصغر، مرورا بالمخرج يوسف شاهين ويسرا وغيرهم. وكانت هذه الأسماء بمثابة مثلها الأعلى. ودائما تؤكد ان نصفها مصرى بقولها «أنا نصفى مصرى، فوالدتى من مدينة بورسعيد، وكانت تحكى لها الكثير عن مصر، كما أن والدى تخرج فى معهد فؤاد الأول للموسيقى، وكان يعشق مصر. ولذلك مصر فى نص قلبى، وعندما أكون موجودة فيها أشعر ببهجة»، كما انها حريصة على التأكيد على أن مصر هى الحضن الدافئ وشعبها طيب، مشيرة إلى أنها تحب النيل، وأن مصر عاصمة التاريخ والخلود، مؤكدة أن مصر خط الدفاع الأول عن الكرامة العربية، وإذا مصر بخير الوطن العربى كله بخير، ووجهت أيضا التحية للجيش المصرى جيش العبور، قائلة: «رفع رأسنا جميعا». مرددة «بحبك يا مصر». ولا تنسى ماجدة دائما عملها مع المخرج الكبير يوسف شاهين بقولها: لى الشرف بالعمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين، مشيرة إلى أن قصة فيلم عودة الابن الضال أول عمل فنى لها تحققت فى حرب لبنان ولم تكن تتخيل أن تعيش أجواءها. وفى اغلب زياراتها الاخيرة كانت تطالب الشعب المصرى بأن يلتف حول الرئيس السيسى، لأنها ترى أن السياسة الدولية تريد الفوضى لبلادنا، بدليل ما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن، مناشدة الشعب المصرى حافظوا على وطنكم. هذه هى ماجدة الرومى صوت الخير المحبة لمصر.
