المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يكرم أمهات مثاليات من مصر ودول افريقية

احتفل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي برئاسة الأنبا إرميا الأسقف االعام رئيس المركز مساء اليوم الجمعة، بتكريم مجموعة كبيرة من الأمهات المثاليات من مصر ودول جنوب السودان وإثيوبيا وكوت ديفوار، لجهودهن في تنشئة أبنائهن والدور الذي قمن به من أجل تقديم نماذج إنسانية يفخر بها الجميع.
وأكد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثفافي القبطي الأرثوذكسي – في كلمته خلال الاحتفالية - أن المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي يحرص كل عام على تكريم الأمهات لدورهن الهام في بناء المجتمع، وأن تاريخ الاحتفال بالأم يعود إلى نحو 150 عاما، لافتا إلى أن النجاح والسلام والتقدم في مختلف المجتمعات سببه الأم.
وأضاف الأنبا ارميا أن فكرة عيد الأم على مستوى العالم بدأت في الولايات المتحدة بولاية فيرجينيا، أما في مصر فكان السبب فيها الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين وشقيقه الكاتب الصحفي علي أمين، وهو كان بمثابة مقترح لرد الجميل للأم، لافتا إلى أن الفكرة وجدت انتشارا وترحيبا لدى الجميع، وكان الاحتفال الأول في عام 1956 وأن العديد من الدول أخذت الفكرة عن مصر.
وتابع رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي أن مصر هى قلب القارة الأفريقية والرئيس عبدالفتاح السيسي دائما يضع مصالح الدول الأفريقية في مقدمة أولوياته، وأن مصر ترأس حاليا الاتحاد الأفريقي لما لها من ثقل وقيمة وأهمية بين دول القارة وكافة دول العالم، موضحا أن مصر تفتح أبوابها دائما لأشقائها الأفارقة في كافة المجالات وأن المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي يكرم اليوم أمهات من دول جنوب السودان وإثيوبيا وكوت ديفوار في سابقة تشهدها بلادنا للمرة الأولى إلى جانب تكريم أمهات مصريات.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس أن الجامعة لا تتأخر أبدا عن مساعدة أبنائنا من ذوى القدرات الخاصة، وأن جامعة عين شمس كانت الأولى التي يوجد فيها ممثل للطلاب ذوى القدرات الخاصة في اتحاد الطلاب.
بدوره، قال المستشار رفعت قمصان مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون الانتخابات إن شهر مارس عرف عنه الاحتفال بالمرأة وتكريمها، ففي يوم 8 مارس يحتفل العالم بيوم المرأة، لافتا إلى أن كل أمهاتنا هن مثاليات وأن من يتم اختيارهن للتكريم يمثلن كل الأمهات، وأن مصر من أولى الدول التي عرفت تكريم المرأة منذ فجر التاريخ.
وأضاف أن المرأة المصرية هى رمز للقوة والجمال على مر العصور، بل إنها ساهمت على مستوى التنمية والسياسة، وأن تكريم الأم المصرية يجب أن يكون مستمرا وألا يقتصر فقط على توقيت محدد.
وكرم الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي السيدة ماري لويس جيك جوك من دولة جنوب السودان، وهى مرت بظروف إنسانية صعبة وكافحت من أجل تعليم أبنائها إلى جانب التحاقها بكلية التجارة جامعة القاهرة حتى تكمل تعليمها، كما تم تكريم السيدة رابيا حسين من إثيوبيا وتعمل مترجمة في إحدى المؤسسات وعانت كثيرا من أجل تربية أبنها كونها تحيا بمفردها في مصر، كذلك تم تكريم السيدة مريم سنوسي من دولة كوت ديفوار وهى تعيش في مصر منذ 13 عاما وهى العائل الوحيد لثلاثة أطفال في مراحل التعليم المختلفة.
وشهد الحفل أيضا تكريم أمهات شباب من الصم وضعاف السمع على جهودهن في تنشئة أبنائهن وتجاوز العقبات العديدة التي مررن بها حتى يثبتن للجميع أن أبنائهن قادرون على النجاح والتميز رغم كل التحديات، إلى جانب تكريم الطلاب الصم وضعاف السمع المشاركين في مسابقة فنية عن التصوير والرسم والنحت.
بدأ الحفل بعزف السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، وصاحب الاحتفال وجود ترجمة بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، وقدم فريق الصم وضعاف السمع مجموعة من العروض الفنية خلال الاحتفالية.