شهد معرض الإسكندرية للكتاب، اليوم الخميس، والذي يعد رابع أيامه، إقبالًا متوسطًا، من فئات عمرية تراوحت من 6 سنوات إلى 70 عامًا، وجنسيات مختلفة، والذي يأتي بمشاركة 50 دار نشر مصرية وعربية، ويضم أكثر من 160 فاعلية ثقافية. ويضم المعرض أجنحة مختلفة، فبالنسبة إلى الجناح الديني، قال أحمد كامل، المسئول عن جناح الأزهر بالمعرض، إن الازهر بدأ يشارك في معرض الكتاب منذ عام 2017 ، وهذا العام يشارك بمجموعة من الفعاليات والاصدارات كمحاولة لتجديد الخطاب الديني؛ فالجناح يضم الدين والفن والمتمثل في الفاعليات والأنشطة كالرسم والخط العربي، مشيرًا إلى أنه ليس هناك عداءً بين الأزهر والثقافة، مضيفًا أن الاقبال كثيف هذا العام على المعرض، خاصة من الأجانب على ركن المخطوطات وعلى الأزهر تحديدًا. وأوضح أحمد صالح، عضو لجنة الفتوى بالازهر الشريف، أن ركن الفتوى شهد إقبالًا كبيرًا من قبل الزوار، حيث وصل عدد الأسئلة لأكثر من مائة حالة في اليوم، وأبرزها حول المشاكل الزوجية، والميراث، والمعاملات التجارية، وتفسير الاحلام وعن الجن والسحر، ولكننا غير مختصين بذلك فنقوم بنصحهم وإرشادهم إلى طبيب نفسي، لاننا نؤمن بالعلم وبالتخصصات، إضافة إلى تساؤلات للشباب حول الجماعات الارهابية فلديهم شبوهات عن الجهاد والاسلام ومفهوم الحاكمية، وشبهات في القرآن، فنحن نقوم بالرد عليهم بسعة صبر وبدون مقابل. وتابع: وجودنا هنا سد منيع أمام الأفكار المتطرفة التي تبث في عقول الشباب وأمام الفتاوى الشاذة التي يتناقلها الناس، وعن المشكلات النفسية التي تواجه الناس، مناشدا المسئولين بفتح لجان للفتوى في الجامعات وسط الشباب. وأشار أحمد مصطفى، مدرس الخط العربي بالأزهر، إلى أن الاطفال ينجذبون لخط الركعة والنسخ والثلث، لكن الكمبيوتر بدأ يطغى على الكتابة، مضيفا أن الاقبال كبير وكتبنا أكثر من 300 اسم حتى الآن، فالخط موهبة وممارسة. وأضافت مروة رشدي، كاتبة، أن تنظيم المعرض هذا العام أفضل من السنوات السابقة، والاقبال من الشباب جيد جدا بالرغم من انها فترة امتحانات، متابعة لاحظت اهتمامهم بموضوعات مثل المنح الدراسية وكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار دكتور سامي مختار، استاذ العقيدة ومقارنة الاديان بالمعهد العالى للدراسات الإسلامية بالإسكندرية، إلى أن سور الأزبكية يعتبر روح المعرض ويشغّل باقي مكتبات المعرض، وهذا يرجع إلى زيادة اسعار الكتب في المكتبات الأخرى، ولكن الغالبية عندها مرونة في الاسعار وتنوع بعناوين الكتب، بحيث ان يجذبوا جميع الزائرين، مشيدا بدور الحكومة من خلال المجلس الأعلى للثقافة للترجمة، وللنشر بتدعيم المعرض، خاصة أن الأسعار في متناول القارئ. وأوضحت دينا "جيت علشان اطفالي يستفادوا من الفاعليات مثل الرسم على النحاس، والطبخ الفرعوني ويتعلموا من ورشة الخط العربي"، وشايفة أن الاقبال جيد وهيزيد الأيام المقبلة خصوصا بعد فترة المدرسة. وأيدها سيد، بائع بسور الأزبكية، مضيفًا أن الاقبال أول يوم كان جيد جدا، لكن اليوم متوسط، ومن فئة الشباب الإقبال أكثر، وعلى كتب الفلسفة والتاريخ. من محافظات ودول عربية وأجنبية. فيما قالت طالبة انها علمت بوجود المعرض بالصدفة. وعلى الجانب الآخر، قالت درة، مسئول مركز الأدب العربي، إن الاقبال ضعيف حتى الآن مع اننا عاملين تخفيض 70 في المائة، وبالرغم من أن معرض القاهرة كان بضعف السعر لكن الاقبال كان أفضل، وأيدها محمد علي، مسئول دور سما للنشر، مرجعا ذلك إلى الإجراءات الأمنية على المكتبة، لكن في معرض كوته الاقبال أفضل، مضيفا أن إقبال الشباب هذه الفترة على روايات الرعب، وبالنسبة للأسعار أوضح أن الروايات المترجمة قد يصل سعرها إلى 120 جنيها، مقارنة بالمصرية التي قد تصل إلى 50 جنيها.