ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، إن القوات الحكومية في المناطق الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون قتلت ما لا يقل عن 170 مدنيا خلال الأشهر الستة الماضية. وقالت المنظمة الحقوقية إن الجنود والوحدات الخاصة بالجيش وقوات الدرك استخدموا القوة العشوائية وأضرموا النار في مئات المنازل والمباني العامة في المنطقتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية الناطقتين بالإنجليزية بالمستعمرة الفرنسية السابقة في الفترة من أكتوبر إلى مارس. ويقول الباحثون بمنظمة هيومن رايتس ووتش، إنهم أجروا مقابلات مع 140 من ضحايا الاعتداءات وأفراد أسرهم وشهود لدعم أقوالهم. وقال أحد الشهود للباحثين إن قوات الأمن هاجمت قرية أبوه في المنطقة الشمالية الغربية في نوفمبر، وأحرقت أحد الأحياء بالكامل. وقالت امرأة لديها خمسة أبناء للباحثين بعد الاختباء لمدة ثلاثة أيام في الأحراش عقب الهجوم :"عندما عدت إلى القرية ، كان منزلي قد اختفى ، بكل ما بداخله . لقد أصبحت لا أمتلك سوى ما أرتديه". وتظهر صور التقطتها الأقمار الاصطناعية وصور فوتوغرافية اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش تدمير نحو 60 مبنى. وأشار لويس مودج ،مدير شؤون وسط أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إلى أنه نظرا للعنف الدائر وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية ، من المحتمل أن يكون عدد القتلى المدنيين أكبر بكثير. وقال مودج :"السلطات الكاميرونية ملزمة بالرد بشكل قانوني وحماية حقوق المواطنين أثناء فترات العنف".