أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية ، احتراق 1500 منزل على الأقل ، يمتلكها أفراد من أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية أراكان على يد الجيش في ميانمار ، وإن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية إلى جانب مقابلات مع شهود عيان أشارت بوضوح إلى أن قوات من الجيش أضرمت النار في منازل الروهينجا". وقال "براد آدمز" مدير شئون آسيا فى منظمة هيومن رايتس ووتش ، أن جميع الحرائق نفذت في مناطق أجرت فيها قوات الجيش عمليات أمنية، كما أن طبيعة الأحداث توحي بمسؤولية الحكومة عنها. وقالت المنظمة إن الصور الجديدة التي التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود "تدمير ممنهج للمباني في القرى في ثلاث حالات، بعد أن تردد أن القوات الحكومية تعرضت لهجوم في المنطقة، مما يوحي أن إضرام الحرائق كان ردا انتقاميًا". وتعد هذه هي المرة الثالثة في غضون شهر التي تحذر فيها هذه المنظمة الحقوقية من استخدام إضرام الحرائق بمنطقة الصراع في أراكان، علما بأن الحكومة زعمت في وقت سابق أن الأفراد المقيمين في المنطقة هم الذين أحرقوا منازلهم بهدف الحصول على معونات دولية. وتعد أراكان التي تعرف محليًا باسم راخين واحدة من أكثر ولايات ميانمار فقرًا، وشهدت أعمال عنف انفجرت بين البوذيين والمسلمين منذ عام 2012، وتسببت في وفاة مئات الأشخاص وتشريد أكثر من 100 ألف مسلم.