تطلق البورصة المصرية والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الادارية، برنامج تدريبي لنحو 25 متدرب يمثلوا 20 بورصة إفريقية، اليوم الاثنين وحتى الخميس المقبل، لتطوير قدراتهم في المسائل المتعلقة بسوق رأس المال وتعزيز مهاراتهم في قضايا الشفافية والافصاح، يحسب بيان من البورصة. وحضر الجلسة الافتتاحية محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، وهشام زعلوك، مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد. وخلال الجلسة الافتتاحية قال رئيس البورصة، إن إدارة البورصة تعمل تزامنا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي بشكل نشط على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع البورصات الإفريقية من أجل استعادة دورة مصر الريادي في مجال اسواق المال إفريقيا وزيادة معدل الاستثمارات البينية في الأوراق المالية. فيما قال مدير أكاديمية مكافحة الفساد خلال كلمته الافتتاحية، إن البرنامج التدريبي المنعقد بالتنسيق مع البورصة المصرية يكتسب أهمية كبيرة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي الدورة الحالية، وهو ما يسهم في استعادة مصر دورها الريادي إفريقيا في مختلف المجالات. وذكر فريد أن البرنامج التدريبي لايقتصر على المسائل المتعلقة بتطوير وتحديث أسواق المال بل يتطرق الى كيفية مكافحة الفساد وتعزيز عمليات الرقابة بما يساعد في تحقيق مزيد من الانضباط والحماية للأسواق والمتعاملين بشكل استباقي ويرفع من درجة وعيهم وخبراتهم في إدارة المخاطر المتعلقة بالسوق. وتابع زعلوك، أن تطوير قدرات وصقل مهارات قيادات أسواق المال في المسائل المتعلقة بمكافحة الفساد يسهم في بناء كوادر محترفة تقود عملية التطوير المنضبط بشكل قوي مستدام للبورصات الأفريقية في بيئة استثمار تتسم بالشفافية والحماية. من جانبه، ذكر فريد، أن تحسين مهارات الكوادر البشرية ضرورة لتطوير البورصات بشكل مستدام عبر تمكينهم من صياغة سياسات محترفة تعزز من كفاءة وتنافسية مؤسساتهم المالية. وتطور إدارة البورصة حاليا بالتنسيق مع عدة بورصات إفريقية منصة ربط إلكتروني ليس فقط بين البورصات بل بين شركات الوساطة في الأوراق المالية العاملة في القارة السمراء لإزالة العوائق التي تحول دون زيادة حركة الاستثمارات بين البورصات المختلفة. وعملت البورصة المصرية خلال الأيام الماضية على إنهاء كافة الأمور اللوجستية الخاصة بالتنظيم من مخاطبة البورصات، والتنسيق بين كافة الأطراف لضمان خروج البرنامج التدريبي بالشكل المأمول وتحقيق مستهدفاته. وأضاف فريد، "نعمل في إدارة البورصة بشكل مكثف على استكمال عملية الاصلاح الشاملة لسوق الأوراق المالية من منظور سلسلة القيمة المُضافة لتعزيز التداول والسيولة ورفع مستوى المعرفة والثقافة المالية لزيادة عدد المتعاملين للاستثمار والادخار والشركات للقيد والطرح". وتابع رئيس البورصة " سلسلة القيمة المُضافة تتضمن 3 محاور، الأول محور العرض، وذلك عبر تحسين كل ماهو معروض أمام المستثمرين ورفع كفاءة وجودة الإفصاحات، ومحور الطلب عبر رفع مستويات المعرفة، ونشر الثقافة المالية عبر تعزيز قنوات واليات التواصل، والمحور الثالث تحسين بيئة التداول عبر اتاحة وتفعيل العديد من الأدوات والمنتجات المالية الجديدة التي تسهم في تنويع الخيارات الاستثمارية لمختلف فئات المستثمرين.