15 عضو بمجلس الأمن يرحبون بإنعقاد المؤتمر الشهر المقبل .. وخبير ل«الشروق»: الأجواء إيجابية و الشعب الليبي سيتمكن من مناقشة الأولويات أعلن مجلس الأمن الدولي دعمه الكامل للملتقى الوطني الليبي المقرر عقده في مدينة "غدامس" الليبية منتصف الشهر المقبل، وذلك كجزء من عملية ليبية ليبية من أجل التوصل لتسوية سياسية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الأمن، السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر، للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة للمجلس بمشاركة المبعوث الأممي، غسان سلامة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة الليبية طرابلس، حول ليبيا. وقال رئيس المجلس: إن ”عقد المؤتمر العام في أبريل المقبل يتيح لليبيين فرصة أن يأتوا معًا في إطار عملية بقيادة وملكية ليبية؛ من أجل التوصل إلى حل للأزمة“. وأكد ديلاتر أن ”جميع أعضاء المجلس (15 دولة) دون استثناء، يدعمون بقوة المبعوث الأممي غسان سلامة، ورحبوا بإعلانه، وطالبوا المجتمع الدولي أن يقف بقوة وراء خطة العمل الأممية“، بحسب موقع "أخبار ليبيا". وفي وقت سابق، أمس، قال غسان سلامة إنه لا استثناءات في دعوات الحضور للملتقى الوطني الليبي الذي سيعقد في غدامس، في الفترة بين 14 و16 إبريل المقبل. وأوضح سلامة أن البعثة تواصل التحضير للملتقى الوطني الجامع، مشيرًا إلى أن أعمالًا تحضيرية عقدت لتقليص الاختيارات أمام الليبيين في الملتقى الوطني الذي سيشارك فيه بين 120 إلى 150 شخصًا. من جانبها، أعلنت بريطانيا، اليوم، دعمها للملتقى الوطني الليبي. جاء ذلك حيث بحث غسان سلامة مع سفير المملكة المتحدة في ليبيا فرانك بيكر آخر التطورات السياسية في ليبيا. وقالت البعثة الأممية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن السفير البريطاني أعرب عن دعم حكومته الكامل للملتقى الوطني الليبي، كما رحب بإعلان تاريخ ومكان انعقاده. وفي سياق متصل، قالت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية إن اختيار مدينة "غدامس" الليبية، في صحراء فزان الجنوبيةالغربية الواقعة في المنطقة الحدودية مع الجزائر وتونس، جاء لأسباب أمنية، موضحة أنه "من السهل السيطرة على مناطق الوصول في الصحراء، أكثر من منطقة العاصمة مثل طرابلس". و أضافت الصحيفة الايطالية، في تقرير لها اليوم: "لقد ضرب تنظيم داعش الارهابي بالفعل عدة مرات في ليبيا والحرب بين الميليشيات مستمرة". من جانبه ، قال أمبرتو بروفاتسيو، الخبير المتخصص في الشأن الليبي لدى كلية "دفاع الناتو" في العاصمة الايطالية روما إن تأكيد عقد المؤتمر الوطني الليبي في غدامس الشهر المقبل قد تأخر كثيرا. وأضاف بروفاتسيو، في تصريحات ل«الشروق»، اليوم: "في نوفمبر الماضي قبل مؤتمر باليرمو الذي عقد في ايطاليا حول ليبيا، تحدث غسان سلامة عن إمكانية إعادة توحيد هذا الاجتماع مع مختلف الفصائل الليبية خلال الشهرين الأولين من عام 2019 والانتخابات في الربيع"، مشيرا إلى أنه "من الواضح أن الوضع في جنوب ليبيا قد أدى لارجاء خريطة الطريق هذه بقوة". وأضح بروفاتسيو أن الأجواء "إيجابية" إلى حد كبير و أن الشعب الليبي سيكون له أخيرًا منتدى لمناقشة الأولويات المختلفة للتوفيق بين بلد مجزأ يخضع لانقسام سياسي وإقليمي مكثف. ومع ذلك، هناك بعض الشكوك حول جدول الأعمال وقائمة المشاركين ولا توجد تأكيدات بشأن موضوع المناقشات، بحسب بروفاتسيو.