مجلسا النواب والدولة يسلمان المبعوث الأممي إلى ليبيا آلية تشكيل "الرئاسي" أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أمس الخميس، رصدها على مدى الأيام القليلة الماضية الاستخدام غير الشرعي للقوة وأعمال التخويف ضد المؤسسات الخاصة والعامة في العاصمة الليبية طرابلس، داعية المجموعات المسلحة للانسحاب من هذه المؤسسات ووقف الاعتداءات عليها. وقالت البعثة الأممية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها رصدت أعمال تخويف ضد المؤسسات الخاصة والعامة في طرابلس و تحديدا مصرف الأمان - فرع السياحية والشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية. وأشارت البعثة إلى أن "هذه الاعتداءات تهدف للسيطرة على هذه المؤسسات والحصول على امتياز الوصول إلى الموارد المالية". ودعت البعثة الأممية، المجموعات المسلحة إلى "الانسحاب من مؤسسات الدولة والمؤسسات السيادية والمرافق المدنية، لإحكام قبضتها على هذه المؤسسات"، مطالبة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج ب "الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة في طرابلس، والتي تهدف إلى استبدال المجموعات المسلحة بقوات أمن نظامية ومنضبطة". من ناحية أخرى، سلم مجلسا النواب والدولة الليبيين، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وثيقة حول آلية إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق. وقالت البعثة الأممية في ليبيا، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن سلامة استقبل رئيسي لجنتي الحوار، التابعتين لمجلس النواب ومجلس الدولة عبد السلام نصية، وبشير الهوش، في مقر البعثة بطرابلس. وأشارت البعثة إلى أن سلامة "استمع إلى إيجاز حول التقدم المحرز في المحادثات السياسية بين المجلسين، واستلم منهما وثيقة حول آلية إعادة هيكلة المجلس الرئاسي". وفي وقت سابق، أعلن نصية والهوش، في بيان مشترك، توافق المجلسين حول إعادة هيكلة السلطة التنفيذية، حيث سيكون المجلس الرئاسي الجديد مكونا من رئيس ونائبين، ورئيس وزراء منفصل، يشكل حكومة وحدة وطنية. من جانبه، قال أمبرتو بروفاتسيو، الخبير المتخصص في الشأن الليبي لدى كلية "دفاع الناتو" في العاصمة الإيطالية روما إنه في حال تمت الموافقة على التعديلات الخاصة بالمجلس الرئاسي، سيكون موقف السراج على المحك. وأضاف بروفاتسيو، في تصريحات ل"الشروق": "لهذا السبب فإن رد فعل بعثة الأممالمتحدة في ليبيا يتسم بالحذر الشديد "، مشيرا إلى أن غسان سلامة يخشى من أن "تعيين أعضاء جدد في المجلس الرئاسي قد يضر بعملية السلام في ليبيا ويعرض المؤتمر الدولي المقرر عقده في مدينة باليرمو بإيطاليا يومى 12-13 نوفمبر الحالى للخطر". وتابع: "ولهذا السبب، قد يختار سلامة (وكذلك الحكومة الإيطالية) تأجيل هذا الإصلاح".