حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الدول والمؤسسات المانحة على تجديد التزاماتها المالية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري، والبلدان والمجتمعات المضيفة للاجئين. جاء ذلك في رسالة متلفزة، أرسلها جوتيريش إلى المشاركين ب"مؤتمر دعم سوريا والمنطقة"، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجريك، أمام الصحفيين، بمقر المنظمة الأممية في نيويورك. وأكد جوتيريش في رسالته على أنه "لا يمكن إحلال السلام في سوريا إلا على أساس سياسي، وقرار مجلس الأمن 2254". وذكر أنه "بعد ثماني سنوات من الحرب، لا يزال حجم المعاناة مذهلا، إذ يحتاج أكثر من 11 مليون شخص داخل سوريا إلى مساعدات إنسانية، ويواجه كثيرون العنف يوميا". وحث الأمين العام، الجهات المانحة على تجديد التزاماتها المالية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري، والبلدان والمجتمعات المضيفة للاجئين، مشددا على "ضرورة الاستمرار في دعم الشعب السوري، ومنحه الأمل في مستقبل أفضل". ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث مجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار. كما يطلب من الأممالمتحدة أن تجمع أطراف الصراع للدخول في مفاوضات، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي. وينظم المؤتمر كل من الاتحاد الأوروبي، والأممالمتحدة في بروكسل، بهدف جمع 5 مليارات دولار، للتعامل مع أزمات النازحين واللاجئين السوريين في دول اللجوء المجاورة، خاصة لبنان وتركيا والأردن.