حذر الصليب الأحمر الفلبيني، اليوم الخميس، من أن ما يقدر بنحو 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون للخطر في الفلبين جراء تفشي مرض الحصبة الذي أودى بحياة 286 شخصا بالفعل. وقال الصليب الأحمر إن هؤلاء الأطفال لم يتلقوا اللقاح مطلقا وليس لديهم أي حماية ضد الفيروس شديد العدوى، الذي لا يزال ينتشر في عدد من المناطق في الفلبين. وأضاف أن الوفيات الناجمة عن الحصبة تزيد بالفعل بنسبة 42% هذا العام مقارنة بعام 2018. وتم تسجيل 110 حالات وفاة لأطفال دون سن 9 أشهر من بين إجمالي 286 حالة وفاة تم تسجيلها حتى الآن هذا العام، في حين أن متوسط أعمار الذين توفوا هو عامان فقط. وقال ريتشارد جوردون، رئيس الصليب الأحمر الفلبيني، في بيان: "نحن نشهد تفشيا لمرض الحصبة الذي يصيب، بشكل مأسوي، صغار السن للغاية بشكل أكثر قسوة". وأضاف أنه "مع تحذير الخبراء من أن تفشي المرض قد يستمر لشهور، ومن المحتمل ألا يهدأ حتى مايو، فإن العديد من الأرواح الأخرى معرضة للخطر". وتابع: "هذه مأساة يمكن تجنبها. ليس لدينا وقت نضيعه ولا وقت للتهاون". وعززت وزارة الصحة برنامجها للتطعيم ضد الحصبة، وتمكنت بالفعل من تغطية ما يقرب من نصف الأطفال المستهدفين، وعددهم 3.78 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات. وألقت الوزارة باللوم في وقت سابق في تفشي مرض الحصبة على انخفاض معدلات التطعيم بين الأطفال بسبب الخوف الذي أحدثه برنامج مثير للجدل لتطعيم الأطفال ضد حمى الضنك في عام 2017. وكانت حالة الفزع قد ركزت على لقاح أنتجته شركة سانوفي باستور الفرنسية، التي كشفت أن الدواء يشكل مخاطر على الأطفال الذين لم يصابوا بحمى الضنك قبل تطعيمهم.