أبو الغيط: قضية فلسطين أعاقت عمل الجامعة العربية 30 عاما.. والربيع العربي أدى إلى التدمير

قال أمين عام جامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، إن الظروف فرضت على الجامعة وضعا سياسيا وأسلوبا أحادي الاقتراب والمنهج من مشكلات العالم العربي.
وأوضح أبو الغيط، خلال ندوة له اليوم في الجامعة البريطانية بالقاهرة، أن قضية فلسطين ومواجهة إسرائيل أعاقت عمل الجامعة لمدة تقترب من 30 عاما، مطالبا بضرورة فتح الأبعاد للجامعة العربية لتحقيق النجاح الاستراتيجي والتواصل مع العالم، بالإضافة إلى نشر قيم بناء الإنسان اقتصاديا وتعليميا.
وأشار إلى 3 نقط أثروا على جامعة الدول العربية وعرقلوا مسيرتها على مسرح الشرق الأوسط، وهم: (قضية إسرائيل ومواجهتها، وميزانية الجامعة، وغزو العراق لدولة شقيقة هي الكويت).
وقال أبو الغيط إن ما يسمى ب"الربيع العربي" تسبب في تدمير سوريا وإزاحة ليبيا وتعرض اليمن لمرض الكوليرا، مؤكدا أنه ليس بالربيع، مضيفا: "أميل إلى القول بأن الربيع العربي أدى إلى التدمير ولا نعرف إلى أين ومتى وكيف سيتم إعادة الدول التي تم انزوائها".
وأكد أن مصر وقواتها المسلحة استطاعت معالجة الربيع العربي بكل قوة واتزان وسعت إلى البناء والتنمية، ووفرت لأبناء مصر مدن بها أمن.
وعدد نجاحات الجامعة، وأبرزها يتمثل في حشد التأييد الدولي مع القضية الفلسطينية ضد إسرائيل، معلنا عن أن الدول العربية تقدم أكثر من 120 مليون دولار للفلسطينيين بفضل جهود الجامعة، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة في حل أزمة غزو العراق للكويت.
وأعلن عن عدد من التحديات أمام الجامعة، منها كيف للدول العربية أن تقفز وتتخطى مأساة ما سمي ب"الربيع العربي"، وكيف يمكن إعادة ليبيا وسوريا لشغل مقعدهما بالجامعة، ومسألة القضاء على الإرهاب في الفكر.
وأضاف أن من التحديات المهمة -أيضا- إنقاذ الشعب الفلسطيني من الاحتلال والحفاظ على حدود الدولة وإنهاء التصور الإسرائيلي الفج بأنهم انتصروا على العرب.
وشدد على ضرورة إعلاء الحكمة وإنكار الذات لدى حكام ورؤساء الدول العربية لبناء الدولة القومية العربية، لافتا إلى ضرورة إعادة بناء مجتمعاتنا ثقافيا ودينيا وأن يكون لديهم مبدأ المناقشة وتقبل الأفكار.