محكمة أمريكية تقضي بسجن المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية 4 سنوات في قضايا تلاعب ضريبي صادق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، أمس، على قرار يُدين خطاب "الكراهية"، بعد نقاشات حادة داخل الحزب الديمقراطي حول معاداة السامية على خلفية تصريحات للنائبة المسلمة إلهان عمر انتقدت فيها دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل. وتم تبني النص الذي لا يتضمن أي إشارة إلى النائبة إلهان عمر، بأغلبية 407 أصوات، ومعارضة 23 نائباً جميعهم جمهوريون. وصوتت إلهان عمر لصالح القرار الذي "يدين معاداة السامية باعتبارها تعبيرا بغيضا عن التعصب المناقض للقيم والتطلعات التي تميز الشعب الأمريكي، ويدين أوجه التمييز ضد المسلمين، والتعصب ضد أي أقلية". وكانت إلهان عمر، النائبة الوحيدة المحجبة وإحدى أول نائبتين مسلميتين انتخبتا في المجلس، اعتبرت الأسبوع الماضي أن بعض أفراد مجموعات الضغط والبرلمانيين يشجعون على "الولاء لدولة أجنبية". وتشير النائبة المتحدرة من الصومال بذلك إلى "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" (آيباك)، مجموعة الضغط الرئيسة المؤيدة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، وإلى إسرائيل. وارتفعت عدة أصوات على الفور منددة بتصريحات تذكر برأيها باتهامات "الولاء المزدوج" الموجهة تاريخيا إلى اليهود باعتبارهم "غير موالين" للبلد الذي يعيشون فيه. وردا على السجال، طرح القادة الديمقراطيون في بادئ الأمر قرارا يندد حصرا بمعاداة السامية، لكن بعض أفراد الحزب استنكروا المسألة معتبرين أن إلهان عمر مستهدفة بصورة خاصة لأنها امرأة وسوداء ومسلمة. وقبل التصويت لصالح القرار، أعرب عدد من الديمقراطيين عن خيبة أملهم لعدم اقتصار الإدانة على معاداة المسامية. في المقابل، أعلن جمهوريون أنهم صوتوا ضد النص لأنه تم تخفيف نبرته، ونددت ليز تشيني، ثالث مسؤولة جمهورية في مجلس النواب، ب"مهزلة قدمها الديمقراطيون لتفادي التنديد بنائبة من صفوفهم". وعند إعلانها عن التصويت، رأت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي أن إلهان عمر "لم تقدر ربما البعد الكامل" لكلامها "لكنني لا أعتقد أن نيتها كانت معاداة السامية. لكن الواقع أن الأمر فسر على أنه كذلك وعلينا تبديد كل الشكوك". فى سياق أخر، صدر حكم بالسجن على بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أمس ، لمدة 47 شهرا (أربع سنوات تقريبًا) لإدانته بجرائم تتعلق بالتلاعب الضريبي والاحتيال المصرفي، كشف عنها في سياق التحقيق المتشعب حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016. والحكم الصادر بحق مانافورت (69 عاما)، أدنى بكثير من توصيات وزارة العدل الأمريكية التي طالبت بعقوبة بالسجن بين 19 و24 عاماً. واستند القاضي توماس سيلبي إيليس إلى أحكام سابقة "خفيفة بشكل ملفت" في قضايا تهرب ضريبي، مبررا ليونة حكمه بسعيه "لتفادي التباين" مع ملفات أخرى مماثلة. من جهته، قال كيفن داونينج، محامي مانافورت لدى الخروج من المحكمة: "ما رأيتموه اليوم يؤكد ما كنا نقوله منذ اليوم الأول: ليس هناك أي دليل إطلاقا على وجود تواطؤ بين بول مانافورت والحكومة الروسية".