«شكرا يا الله على كل شيء».. دائما ما تقولها ماجدة جبران الحائزة مؤخرا على جائزة المرأة الدولية الشجاعة، من قبل قرينة الرئيس الأمريكي، ميلانيا ترامب، في الحفل السنوي لتوزيع جوائز نساء الشجاعة الدولية «IWOC»، والذي استضافته وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، لتعد «جبران» أول امرأة مصرية تحصل على هذه الجائزة. ولدت ماجدة جبران الملقبة ب«ماما ماجي، الأم تيريزا، أم القاهرة، القديسة ماجي»، عام 1969، في حي فقير بالقاهرة، لوالد فيزيائي معروف، وأنهت دراستها الأكاديمية بالجامعة الأمريكية في عام 1989، وعملت استاذة بالجامعة في علوم الكمبيوتر، وتزوجت من رجل أعمال ثرى. وبدأت «جبران» أولى أعمالها الخيرية، بذهابها إلى حي «الزبالين»، لتقديم الهدايا للأطفال، في احتفال عيد الميلاد المجيد، وهناك وجدت أكوام الزبالة داخل البيوت، وأطفال يلهون في مياه المجاري، وبيوت قابله للسقوط. وفي عام 1985، أنشأت جمعية «Stephan's children» الخيرية، والتي تهدف إلى الاهتمام بالأطفال المسيحين في الأحياء الفقيرة والمناطق المهمشة والأسر التي تعيش في المناطق الأشد فقرًا في قري صعيد مصر، وكانت تقدم المساعدة للأطفال المسلمين الفقراء، لذلك استحقت أن تلقب ب «ماما ماجي». وتعمل جمعيتها من خلال مجموعة من المتطوعين، يصل عددهم إلى ألف وأربعمائة عضو، ويخدمون أكثر من 30 ألف أسرة أسبوعيًا، يقدمون لها المال والغذاء والملابس. وتسهم الجمعية في توفير العلاج لأكثر من 40 ألف حالة مرضية سنويًا، إلى جانب القيام بزيارات تفقدية لأكثر من 13 ألف طفل، يقوم فيها المتطوعون بالجمعية بتقديم الإرشاد النفسي والتدريب. وأسست الجمعية ثلاثة مراكز للتدريب المهني للأطفال والفتيان، بالإضافة إلى توفير دورات تدريبية للأمهات، وتقدم «جبران» من خلال جمعيتها 92 مركزًا، توفر الرعاية والتعليم لأكثر من 18 ألف طفل. ترشحت ماجدة جبران 4 مرات لنيل جائزة نوبل، أخرها عام 2012، وفي كل مرة ترفض الحديث عن عملها ومجهودها، وتكتفي بتسليط الضوء على الفقراء والمساكين. حصلت الأم تيريزا على جوائز عديدة، ففي 22 مارس 2018، كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن عدد من الأمهات، خلال احتفالية المرأة المصرية. وفي 19 مايو 2017، كرمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بجائزة صناع الأمل في الوطن العربي، من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة.