ناقش المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ورئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح، اليوم الخميس، مدى جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المُزمع تنفيذها خلال العام. جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين بمقر المفوضية بالعاصمة طرابلس، بحسب بيان نشرته المفوضية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وتطرق الاجتماع إلى التفاصيل الفنية الدقيقة الخاصة بما هو مطروح من استحقاقات انتخابية على الأطراف السياسية، وذات العلاقة بخطة الأممالمتحدة للخروج بليبيا من أزمتها السياسية. وقال السائح، بحسب البيان، إن المفوضية وحدها من يقرر مدى ملائمة البيئة الانتخابية لتنفيذ أية استحقاقات انتخابية يطالب بها الليبيون. وأضاف: "لكن في الوقت نفسه، فهي (المفوضية) ملتزمة بمبدأ الحياد والوقوف على مسافة واحدة بين كافة الأطراف السياسية"، مشيرا إلى أن "هذا الالتزام لا يعني عدم انحيازها لإرادة الشعب الليبي الذي اختار الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة، كقاعدة ينطلق منها في ممارسة حقوقه السياسية، وأساس لبناء دولة ليبيا الجديدة". وأعرب السائح عن امتنانه البالغ للدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للمفوضية، من خلال بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وأمس الأول، أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، أنه اتفق مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في اجتماع أبوظبي الأسبوع الماضي، على "عدم إطالة الفترة الانتقالية، وإجراء الانتخابات قبل نهاية عام 2019"، وفقا لبيان للمكتب الإعلامي للسراج. وفي 27 فبراير الماضي، عقد اجتماع في أبوظبي، بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، حضره حفتر و السراج. واتفق الطرفان، حسب بيان البعثة الأممية، "على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، وسبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".