علق حزب المحافظين البريطاني الحاكم، أمس الثلاثاء، عضوية 14 من منتسبيه، بسبب نشرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات تتضمن عبارات مسيئة للمسلمين. ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن متحدث باسم الحزب (لم تسمه) قوله: "حددنا بعض الأشخاص الأعضاء بالحزب ممن نشروا تعليقات مسيئة، وعلقنا عضويتهم على الفور، إلى حين مزيد من التحقيقات". وقالت الصحيفة إن تعليق العضوية جاء بعد شكاوى من شخصيات إسلامية، رصدت تعليقات مسيئة من أعضاء بالحزب الحاكم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان أحد أعضاء الحزب قد أعرب عن أمنيته ب"طرد جميع المسلمين من الوظائف العامة"، فيما قال آخر إنه يريد "التخلص من جميع المساجد في البلاد". كما وصفت تلك التعليقات وزير الداخلية البريطاني ساجيد جاويد ذي الأصول الباكستانية، بأنه "حصان طروادة". وكان مجلس مسلمي بريطانيا (أكبر منظمة للمسلمين في البلاد)، دعا حزب المحافظين أكثر من مرة خلال العام الماضي، إلى فتح تحقيق في أحداث تتعلق ب"الإسلاموفوبيا"، على خلفية تصريحات لأعضائه تحمل عداء للإسلام. ولاقت تلك الدعوة دعما قويا من شرائح كبيرة في المجتمع البريطاني، وأيدت مقالات افتتاحية لصحيفتي "تايمز أوف لندن" و"الأوبزرفر" هذه الدعوات. كما ساند سياسيون كبار، منهم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، دعوات المجلس لإجراء تحقيق، وكذلك العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية. ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 مليون مسلم، أي ما نسبته 6.3% من مجموع السكان.