أعلن مجلس الأوقاف الإسلامية عن عقده اجتماعا طارئا صباح اليوم الثلاثاء، لبحث «التطورات الخطيرة» التي تتعلق بمبنى مصلى باب الرحمة، مؤكدا علي إبقاء مصلي باب الرحمة مفتوحا، فهو تابع للمسجد الاقصى، وليس هناك لأحد سيطرة عليه إلا الأوقاف الإسلامية. جاء ذلك بعد أن أمهلت محكمة الاحتلال الاسرائيلي، أمس الأثنين، مجلس الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة، أسبوعا، للرد على طلب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مصلى باب الرحمة، بجانب التهديد بإصدار أمر بإغلاق المصلى في غضون أسبوع، في حالة عدم استجابة المجلس لمطلبها. وفي اطار التصعيدات الأخيرة، تستعرض «الشروق» في التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن مصلى باب الرحمة، وأبواب المسجد الأقصى الخمسة عشر. باب الرحمة من أجمل وأبهى أبواب المسجد الأقصى، لذلك أطلق عليه الصليبيون اسم الباب الذهبي، وهو مكون من بوابتي الرحمة جنوبا، والتوبة شمالا، ويقع في السور الشرقي للأقصى، ويؤدي مباشرة إلى داخل المسجد، ويرجع اسمه لمقبرة الرحمة الملاصقة له من الخارج، واليوم يمثل مقر لجنة التراث الإسلامي. باب الأسباط ويسمى أيضا باب الأًسود نسبة للأسدين المنحوتين على جانبي الباب، ويعتبر هذا الباب الواقع على أقصى السور الشمالي الشرقي للمسجد، أحد أهم أبواب المسجد الأقصى، والمدخل الأساسي للمصلين، وخاصة من خارج القدس، ويعود تاريخ بناء الباب لعام 1232 هجري، ويعتبر المدخل الوحيد لسيارات الإسعاف إلى المسجد الأقصى المبارك في حالات الطوارئ لأنه أوسع أبوابه المساوية للأرض. باب حطة باب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلّاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل، يقع في الرواق الشمالي للأقصى، بين باب الأسباط وباب فيصل، ويعد من أقدم أبواب المسجد الأقصى، ويعود تاريخه لعام 617 هجري، ويقول مؤرخون إن الباب موجود قبل دخول بنى إسرائيل للأرض المقدسة. باب الغوانمة يعتبر أول باب يشيد في الجدار الغربي من الناحية الشمالية، حيث أنشئ في العهد الأموي، ورمم عام 707 هجري، وسمى بهذا الاسم نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها، وله أسماء أخرى منها باب الوليد بن عبد الملك، وباب الخليل وباب الغوارمة، وباب درج الغوانمة. باب الناظر باب ضخم محكم البناء، مدخله مستطيل، ارتفاعه 4.5 م، وهو ثاني أبواب السور الغربي للمسجد من جهة الشمال، وأحد أبواب المسجد الأقصى الثلاثة التي لا يفتح غيرها أمام المصلين لأداء صلوات المغرب والعشاء والفجر في المسجد الأقصى منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي. باب العتم يقع غرب باب حطة في السور الشمالي للمسجد الأقصى، ويعود تاريخه إلى عام 610 هجري، يعرف بعدة أسماء منها باب الدودادرية، وباب الملك فيصل، وباب شرف الأنبياء. باب الحديد يقع في السور الغربي للمسجد، بين بابي القطانين والناظر، وله اسم آخر هو باب آرغون، وكلمة آرغون كلمة تركية تعنى الحديد. باب القطانين يعد باب القطانين من الأبواب الرئيسية الهامة والجميلة المؤدية للمسجد، ويقع في السور الغربي للأقصى، بين باب المطهرة وباب الحديد، جاءت تسميته نسبة إلى سوق القطانين المحاذي له، ويعود تاريخه إلى عام 737 هجري. باب المطهرة يقع في السور الغربي بالقرب من باب القطانين، ويؤدي إلى المتوضأ لذلك سمى بهذا الاسم، وهو باب قديم جدد في العهد المملوكي على يد الأمير علاء الدين البوصيري. باب السلسة وهو الكائن بمحاذاة باب السكينة في الجهة الجنوبية للأقصى، ويعود بناء الباب لعام 600 هجري، وقد عرف أيضا باسم باب داوود وباب الملك داوود. باب المغاربة سمي بهذا الاسم نسبة إلى حارة المغاربة الواصل اليها، ويعرف أيضا بباب البراق، وباب النبي، ومنذ عام 1967، صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه، وحرمت الدخول منه على المسلمين، واقتصر الدخول لغير المسلمين، وعادة ما تستخدمه قوات الاحتلال لاقتحام ومهاجمة المصلين بالأقصى. باب الجنائز يقع في الجهة الشرقية من سور المسجد، بجانب باب الأسباط، وسمى بذلك الاسم لخروج الجنائز منه قديما إلى مقبرة الرحمة، وهو مغلق ولا يستخدم الأن. الباب الثلاثي يقع في الجهة الجنوبية من سور الأقصى، وهو عبارة عن 3 مداخل متجاورة مغلقة، تطل على دار الإمارة والقصور الأموية جنوب الأقصى، على بعد 50 متراً من البوابة المفردة، و80 متراً من البوابة المزدوجة. الباب المزدوج باب مغلق، يقع في السور الجنوبي للأقصى، تحت محراب المسجد القبلي، وكان قديما ممرا للأمراء الأمويين، وأصبح الآن مصلىً اسمه الأقصى القديم. الباب المفرد يقع في الحائط الجنوبي للمصلى المرواني غرب الباب الثلاثي، وأغلق بطريقة متقنة للغاية، في عهد صلاح الدين الأيوبي، حتى لا يظهر له أي أثر داخل أسوار المسجد، وسمي بباب الوحيد المفرد والمغلق الذي يظهر للعيان، وقد اشتهر عند المؤرخين العرب باسم باب العين لأنه يؤدي إلى عين سلوان.