للمسجد الأقصى 15 بابا موزعين على جميع الاتجاهات والمداخل، ولكل باب حكاية وسببا للتسمية يأخذنا إلى حقب تاريخية متنوعة وغنية بالتاريخ والتراث الإسلامي، وتفتح 10 أبواب فقط من جميع مداخل الأقصى، وهي باب الأسباط، وباب حطة، وباب العتم، وباب المغاربة، وباب الغوانمة، وباب الناظر، وباب الحديد، وباب المطهرة، وباب القطانين، وباب السلسلة، وتفتح جميعا في وجه المصليين ما عدا باب المغاربة، الذي له قصة طويلة، انتهت بإبادة حارة المغاربة الواقعة بمحاذاة الباب على يد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز في حرب 1967، وكان بعض المغاربة قد أعجبتهم مدينة القدس بعد تحريرها على يد صلاح الدين، وكان غالبيتهم جند شاركوا في المعارك، واستأذنوا أن يقيموا فيها، وسمي المكان الذي قطنوه بحارة المغاربة، وباب المغاربة. الأبواب المغلقة هي الباب الثلاثي والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز ومنها ما ضاعت ملامحه نتيجة إغلاقه لفترات طويلة على يد الاحتلال الإسرائيلي ولم يتبقَ لهم آثار واضحة، ونسرد الأبواب جميعا ونبذة تاريخية عنها: الباب الثلاثي: يمكن مشاهدته، لكنه مغلق، يمنع الدخول أو الخروج منه، ويقع هذا الباب في متصف السور الجنوبي للأقصى، وهو باب مكون من ثلاث بوابات متجاورة وهي شامخة في علوها، ويتسع كل باب منهما أثر من 13 شخصا، واشتهرت هذه الأبواب عند المؤرخين باسم أبواب محراب مريم، ويعود إلى عصر أدريانوس سنة 135. وفي روايات بناه الأمويون في عهد عبد الملك بن مروان ليصلوا إلى المصلى القائم تحت الساحة الجنوبية الشرقية للمسجد، وكان ما يزال مفتوحا حتى عهد الصليبيين الذين استخدموا الساحة الجنوبية اسطبلا للخيول، إلى أن حررها صلاح الدين وأبقى الباب مقفولا للحفاظ على المدينة من الغزو. الباب الوحيد (المفرد): تم إغلاق الباب بطريقة متقنة حتى لا يبقى له أثر للعيان، واشتهر عند المؤرخين بباب العين لأنه يقود إلى عيون سلوان. الباب المزدوج: بوابة النبي في أسمائه القديمة، ويعد مدخلا من القصور الأموية إلى الجامع القبلي عبر ممر مزدوج وكان يستخدم للأمراء الأموين، وتم إغلاقه أيضا بأمر من صلاح الدين لتعزيز المدينة وحمايتها من أي هجمات. الأبواب المفتوحة باب الأسود أو الأسباط: يعود تاريخ تجديده للفترة الأيوبية، وتم تجديدة في الفترة المملوكية أيضا، ويقع في الزاوية الشمالية الشرقية للمسجد الأقصى، وسمي باب الأسود نسبة لنحوتات على جانبي الباب يرمزان لشعار الظاهر بيبرس الذي بنى الباب. باب حطة: واحد من أقدم الأبواب للمسجد الأقصى، وسُمي حطة نسبة للآية الكرية "وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم"، تم تجديد هذا الباب في الفترة الأيوبية زمن السلطان شرف الدين عيسى عام 1220م ويطل الباب على حارة السعدية في القدس، الحارة العربية الإسلامية. باب العتم: يعود تاريخه للفترة الأيوبية، له أسماء عديدة اشتهر بها كباب الملك فيصل نسبة للملك فيصل الذي زاره قديما وباب شرف الأنبياء. باب الغوانمة: يسمى باب بني غانم، نسبة لحارة الغوانمة التي يتصل بها، وهي عائلة يعتقد أنها وصلت القدس مع صلاح الدين عند تحريره للقدس. باب الناظر: اسمه يعبر عن وظيفة قديمة من زمن المماليك، تعطى لمن يتولى الإشراف على المسجد الأقصى والقدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل، وله أسماء عديدة وقديمة أهمها باب ميكائيل، وباب علاء الدين البصري، وباب الحبس نسبة فترة الأتراك. باب الحديد: سمي أرغون، وهو اسم تركي يعني الحديد بالعربية، وسمي بهذا الاسم نسبة لمجددة الأمير المملوكي أرغون الكاملي. باب القطانين: من أقدم أسواق القدس التي بقيت حتى الآن، أسواق القطن الذي يؤدي هذا الباب لها، وسمي بهاذ الاسم نسبة لهم. ويقع في منطقة حساسة بالنسبة للإسرائيليين، لذلم قاموا بزرع البؤر الاستيطانية لترهيب المسلمين وترحيلهم من المكان. باب المطهرة: يسمى باب المتوضأ نسبة لمكان الوضوء خارج الأقصى، وهو الباب الوحيد الذي يقود إلى المطهرة ليس إلى شارع أو حارة أو زقاق. باب السلسلة: تم تجديدة في الفترة الأيوبية ويمتد تحته حفريات شأنها أن تدمير الباب مثل نفق الحشمونائيم. باب الجنائز: ويستخدم لإخراج الجنائز من المسجد الأقصى إلى مقبرة الرحمة المحاذية للسور الشرقي، وأغلق بأمر من صلاح الدين الأيوبي لحماية المدينة. باب الرحمة: يعود اسمه لمقبرة الرحمة الملاصقه له من الخارج، وتضم هذه المقبرة قبورا لصحابة عظام مثل عبادة من الصامت وشداد بن أوس وقبورا لشهداء من مجازر إسرائيلية في الأقصى، ولهذا الباب مكانة عند المسيحيين خيث يطلقون عليه الباب الذهبي ويعتقدون بأن المسيح دخل منه إلى الأقصى.