تمكنت جهود البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، اليوم الاثنين، في أقل من 34 ساعة من كشف غموض العثور على جثتي مزارع وزوجته بهما طلقات نارية داخل حوش للماشية بمنزلهما بقرية البربا بمركز جرجا. وكشفت التحريات أن المزارع أطلق الرصاص على زوجته من بندقيته الآلية، وانتحر بذات السلاح، بسبب عدم إرسال أبناءه نقود لينفق منها ودفاع زوجته الدائم عنهم، وعثر بين طيات ملابسه على خطاب بخط يده يفيد عزمه على قتل زوجته والانتحار. وكان اللواء هشام الشافعي، مدير أمن سوهاج تلقى، إخطارًا من مركز شرطة جرجا بورود بلاغ من أهالي قرية البربا بسماع طلقات نارية، ومقتل شخصين داخل منزلهما، وانتقل لمكان الحادث العميد عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد حامد، رئيس فرع الأمن العام، ومأمور وضباط وحدة مباحث المركز، وبالفحص تبين مقتل "خلف. ر. ح.ع" البالغ 57 عاما، مزارع، وزوجته "نعمة. ا. ع. ر" البالغة 45 عاما، ربة منزل، ويقيمان بذات الناحية إثر إصابتهما بطلقات نارية متفرقة بالجسم، بحوش ملكهما أمام منزلهما وعثر بجوارهما على بندقية آلية، وتم نقل الجثتين لمشرحة مستشفى جرجا، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثتين والدفن عقب ذلك. ووجه مدير أمن سوهاج بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، والوقوف على حقيقتها، وتم وضع خطة بحث هادفة كان من أهم بنودها إعادة معاينة مسرح الجريمة باعتبارها الشاهد الصامت على الواقعة، ومتابعة الصفة التشريحية لجثتي المجني عليهما وصولا لتصور فني للواقع، فحص المجني عليهما من حيث علاقتهما بأنجالهم وأحوالهم المادية. وأسفرت الخطة عن العثور على خطاب بخط يد المجني عليه بمعرفة النيابة العامة بين طيات ملابسه، مفاده العزم على قتل زوجته والانتحار، وأسفرت التحريات عن حدوث عدة مشاجرات بينه وبين أبناءه في الفترة الأخيرة لتكرار عدم إرسالهم مبالغ مالية للإنفاق منها ومناصرة زوجته لهم، وقد أكدت التحريات قيام المجني عليه بإطلاق أعيرة نارية صوب زوجته وقيامه بالانتحار عقب ذلك، وتبين أن البندقية التي عثر عليها بمكان الواقعة خاصة بالمجني عليه. وتم تخرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيق، والتي أمرت بتحريز السلاح المستخدم، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثين قبل التصريح بدفنهما.