عرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو اليوم الجمعة عن ثقته في أن حزبه، وحليفه الذي يصبح خصمه أحيانا، لن يسعيا إلى إسقاط الائتلاف الحاكم أو وضع إيطاليا على طريق إجراء انتخابات مبكرة رغم التوترات المتكررة. ورغم أن حزب حركة خمس نجوم المناهض للمؤسسات تراجع أمام شريكه في الائتلاف، حزب الرابطة، في استطلاعات الرأي وتكبد خسائر كبيرة متكررة في الانتخابات الإقليمية، ذكر دي مايو (32 عاما) أنه ما زال يثق في شراكته مع حزب الرابطة المناهض للهجرة بزعامة نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، حتى إذا فاز الرابطة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة الربيع المقبل، حسبما ذكرت وكالة أنباء "بلومبرج". وقال دي مايو في مقابلة بمكتبه في وزارة العمل: "لا يوجد احتمال طرف أو آخر" للتخلص من الائتلاف بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، "هناك عقد حكومي لابد أن يستمر خمس سنوات، وسيستمر". يشار إلى أن دي مايو يقود حزبا ويشغل منصب نائب رئيس الوزراء، وحقيبتي العمل والتنمية الاقتصادية. وأضاف دي مايو: "من الواضح لكل منا أننا سنستمر. لسنا بحاجة إلى أن يخبر أحدنا الآخر (انظر، سيستمر هذا خمس سنوات). نحن نعمل طوال الوقت للسنوات الخمس المقبلة، (في إطار) خططنا من أجل الطاقة والتنمية الاقتصادية ومواقع البناء وتقليل البيروقراطية. وتعهد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتى في وقت سابق ببقاء الائتلاف الحكومي بعد الانتخابات الأوروبية المقررة أيار/مايو، وجدد التأكيد على عدم الحاجة لتدابير تصحيحية في الموازنة وسط التوقعات الاقتصادية السيئة. وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، أعرب كونتي عن معارضته الشديدة لتعليقات وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني التي ذكرت فيها أن التوترات بين الحزبين الشريكين في الائتلاف، حزب "حركة خمس نجوم" الشعبوي وحزب "الرابطة" اليميني، تسهم في زيادة حالة عدم اليقين لدى المستثمرين وقد تقود لانتخابات مبكرة.