اعتبر النجم البرازيلي رونالدينيو أن المباريات القوية ستساعد فريقه ميلان الإيطالي على استعادة توازنه بعد أن حقق نجم برشلونة الإسباني السابق ورفاقه في "الروزونيري" بداية موسم مخيبة للغاية. ورأى رونالدينيو أن المباراتين المقبلتين لميلان أمام روما في الدوري المحلي وريال مدريد في مسابقة دوري أبطال أوروبا قد تساهمان في "إلهام" الفريق الذي عانى الأمرين في مستهل موسمه ، إذ سجل ستة أهداف فقط خلال تسع مباريات في الدوري المحلي ، كما خسر في المسابقة القارية الأم على أرضه أمام زيوريخ السويسري المتواضع بهدف. ولا يعتبر المستوى الذي يقدمه ميلان بقيادة مديره الفني البرازيلي ليوناردو مشجعا للخروج باستنتاج أن رونالدينيو وزملاءه سيخرجون فائزين من مباراتي الأحد أمام روما في "سان سيرو" والثلاثاء المقبل أمام ريال مدريد في "سانتياجو بيرنابيو" ، لكن النجم البرازيلي رأى أن هاتين المواجهتين هما ما يحتاجه فريقه من أجل إطلاق موسمه مجددا بعد أن خاض مباريات "عادية" في مواجهة فرق أودينيزي وليفورنو وأتالانتا وباري. وقال رونالدينيو في تصريحات لصحيفة "جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية : "أمني النفس بالتغلب على كاكا وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا ، هذا الأمر سيعطينا دافعا معنويا كبيرا من أجل العودة إلى المسار". وتابع "لكن في باديء الأمر قد تغير مباراة روما الموسم بالنسبة لنا ، لكن مباراة واحدة ليست كافية .. علينا أن نحقق سلسلة من النتائج ، يجب أن يصارع ميلان على الألقاب". وكان الصراع على الألقاب المحلية والقارية من الأسباب التي دفعت رونالدينيو للانضمام إلى ميلان قبل موسمين قادما من برشلونة ، وكان قد بدأ مشواره مع الفريق "اللومباردي" بطريقة جيدة الموسم الماضي قبل أن يتراجع مستواه بسبب الإصابة ، ثم اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء تحت إشراف المدير الفني السابق كارلو أنشيللوتي ، في الوقت الذي خرج فيه فريقه الجديد من الموسم خالي الوفاض. ويبدو أن وضع رونالدينيو لن يكون أفضل هذا الموسم رغم رحيل أنشيللوتي ، لأن النجم البرازيلي لم يتخلص من عقدة الجلوس على مقعد البدلاء بقيادة مدربه الجديد ليوناردو ، لكن ذلك لم يحبط عزيمة النجم البرازيلي الذي قال "أفكر بطريقة إيجابية .. إذا بدأت على مقاعد الاحتياط ، فسأكون مستعدا للمساهمة ، لكني لا أكون سعيدا إلا عندما ألعب .. سأحاول إقناع ليوناردو بأني رونالدينيو الحقيقي الذي يستحق أن يتم اختياره ضمن التشكيلة الأساسية". ويدرك النجم البرازيلي البالغ من العمر 29 عاما أنه إذا فشل في فرض نفسه في ميلان ، فإنه قد يفقد فرصة أن يكون مع منتخب بلاده في نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، وقد صرح قائلا في هذا الشأن : "آمل في أن أساعد المنتخب البرازيلي على الفوز باللقب ، أتحدث في أغلب الأحيان مع (المدير الفني كارلوس) دونجا ، وتربطنا علاقة رائعة .. إنه لا يستدعيني في الوقت الحالي ، ولكني أتفهم دوافعه .. فإذا لم أكن ألعب مع ميلان ، فكيف بإمكاني أن ألعب مع سيليساو"؟! واختتم كلامه قائلا : "لكني لن أستسلم ، لا يزال هناك متسع من الوقت من أجل إقناع الجميع بذلك".