ماذا لو صادفت حوتا ضخما خلال سيرك في إحدى الغابات؟! هذا ما حدث بالفعل في إحدى غابات البرازيل يوم الأحد الماضي، حيث عثر مجموعة من الصيادين على حوت أحدب، أو ما يُعرف ب«جمل البحر»، نافِقًا في غابة الأمازون بجزيرة «ماراجو» البرازيلية على مسافة أميال من مياه المحيط الأطلسي؛ الأمر الذي حير الخبراء البرازيليون حول كيفية وصول حوت يزن 10 أطنان إلى منطقة شجرية قريبة من البحر؛ بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وبحسب «CNN»، يعتقد الخبراء أنه من المرجح أن يكون الحوت قد نفق في البحر بسبب الجوع أو أي سبب آخر غير معروف، فتقول بياشو داجوا مختصة المحيطات، إن المد والجزر جرفا جسم الحوت إلى الشاطئ، حيث إن المد في هذه الأيام يرتفع مرتين في اليوم إلى نحو 4 أمتار، ليغرق غابة أشجار المانجروف التي تجلب الكثير من النفايات بما في ذلك قمامة السفن من أماكن كثيرة في العالم. وأضافت أنه من المرجح أن يكون الحوت البالغ طوله 26 قدما قد توفي قبل 4 أو 5 أيام من اكتشافه على بعد 50 قدما من الشاطئ، في غابات «المانجروف» البرازيلية، ويعتقد قدومه من مياه المحيط الأطلسي شمالا. وهذه النوعية من الحيتان شائعة في جنوب المحيط الأطلسي، لكن ليس من المعتاد أن تظهر في هذا الوقت من السنة، حيث تعتاد الحيتان على قضاء الشتاء في مياه القارة القطبية أنتركاتيكا الباردة بعد موسم هجرتها من الأطلسي. ولأن الحيتان الحدباء عادة ما توجد في ولاية "باهيا" على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل في الفترة ما بين أغسطس ونوفمبر، حيث تلد وتغذي صغارها حتى تصبح قادرة على الهجرة معها إلى أنتركاتيكا؛ أجرى الباحثون اختبارات الحمض النووي للحوت الأحدب الضخم لتحديد المكان الذي جاء منه. ويجري الباحثون حاليا في مختبر «علم الأمراض» في جامعة بارا الفيدرالية، تشريح الجثة لما يقرب من 20 يومًا؛ ليتمكنوا من الوصول لأفضل الروايات حول سبب نفوق الحوت. اقرأ أيضا.. العثور على حوت أحدب نافق تحت الأشجار على مسافة أميال من المياه في البرازيل