عُثر على حوت أحدب، أو ما يُعرف بجمل البحر، نافِقًا في غابة الأمازون بجزيرة "ماراجو" البرازيلية على مسافة أميال من مياه المحيط الأطلسي. ووقع خبراء برازيليون في حيرة لتفسير كيفية وصول الحوت الذي يزن عشرة أطنان إلى منطقة شجرية، حسبما ذكرت صحيفة (الديلي ميل) البريطانية. وعُثر على الحوت النافق الذي يبلغ طوله 36 قدمًا وعرضه ستة أقدام يوم الجمعة الماضي، وسط الجزيرة الواقعة عند فم نهر الأمازون في ولاية باهيا شمال شرقي البرازيل. ويُعتقد أن الحوت لا يتعدى عمره 12 شهرًا. ويعتقد باحثون أن الحوت نفَق في المياه ولكن أمواج المحيط القوية قذفت به إلى الجزيرة. وقالت ديرلين سيلفا، من فريق أرسله معهد "ساس" الأمريكي إلى المنطقة لاستكشاف الحادث، "الطيور المفترسة كانت تحوم فوق الجثة التي كانت تغطيها شجيرات كثيفة على مسافة من الشاطئ". واستُدعي فريق من باحثي معهد "بيشو داجوا" البرازيلي ليجمعوا عينات للوقوف على أسباب نفوق الحوت. ويعتقد الفر يق البرازيلي أن الحوت كان نافقًا بالفعل عندما قذفت به الأمواج بعيدا عن بيئته الطبيعية. وتقول ريناتا إمين، رئيسة الفريق،: "لم نزل غير متأكدين كيف وصل الحوت إلى هذه المسافة، لكننا نخمن أنه كان طافيًا على مقربة من الشاطئ وقذفه الموج الذي كان قويا خلال الأيام القليلة الماضية إلى داخل الجزيرة". وتابعت ريناتا: "ما يدهشنا ويحيرنا هو وجود حوت أحدب في منطقة الساحل الشمالي للبرازيل في شهر فبراير؛ لأن ذلك أمرٌ شديد الندرة". وبحسب الخبراء، فإن الحيتان الحدباء عادة ما توجد في ولاية "باهيا" على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل في الفترة ما بين أغسطس ونوفمبر، حيث تلد وتغذي صغارها ريثما تصبح قادرة على الهجرة معها إلى القارة القطبية الجنوبية (أنتارتيكا). وأكدت ريناتا أن "الحيتان الحدباء في العادة لا تهاجر إلى الشمال، وقد رصدنا ظهورًا واحدًا لهذا النوع من الحيتان في هذه المنطقة قبل ثلاث سنوات. وهو أمر نادر الحدوث". وأضافت: "نحن نعتقد أنه ربما ضاع من أمه أو خرج عن دائرة حيتان كانت مهاجرة بين قارتي أمريكا الجنوبية وأنتارتيكا عبر المحيط الأطلسي". وأفاد الباحثون بأنهم لم يتوصلوا إلى أسباب واضحة لنفوق الحوت، قائلين إن التشريح وحده سيحدد السبب.