تُعد حوادث اختطاف الطائرات الأكثر انتشارًا في العالم، ولم تخل أي دولة منها، إلا أن أسبابها تختلف ما بين سياسي أو مادي، ولكن على مر التاريخ، شهد العالم العديد من تلك الحوادث والتي دائمًا ما تكون "غريبة" من حيث مطالب الخاطفين أو طريقة الاختطاف. والاثنين الماضي، وقعت واحدة من أغرب حوادث الطيران في العالم، حيث حاول شخص السيطرة على طائرة واختطافها، إلا أن الشرطة أسقطته قتيًلا، وعقب الحادث أُكتشف أنه كان يحمل "مسدس أطفال". وكانت الطائرة تابعة لخطوط "بيمان بنجلادش" الجوية، متجهة من عاصمة بنجلاديش، دكا، إلى دبي، ونفذت هبوطا اضطراريا في مطار "شاه أمانات" الدولي بمدينة شيتاجونج، وأعلنت الشرطة عن أن الخاطف لم يكن متزن عقليًا، وأنه كان يطلب التحدث مع رئيسة الوزراء البنجلاديشية؛ بسبب حدوث مشكلة له مع زوجته. وترصد "الشروق" في التقرير التالي أغرب حوادث اختطاف الطائرات. 1- الاستسلام مقابل الكحوليات: عام 1985، وقعت واحدة من أغرب حوادث اختطاف الطائرات، حيث قام رجل مسلح باختطاف طائرة أثناء توجهها من مطار تروندهايم إلى أوسلو في النرويج، وطلب الخاطف وقتها التحدث مع رئيس الوزراء النرويجي ووزير العدل، ونجحت الطائرة في الهبوط بمطار أوسلو، وغادرها جميع الركاب عدا طاقم الطائرة. استسلم الخاطف في النهاية، وطلب من الشرطة المزيد من زجاجات النبيذ، وذلك عقب شرب جميع زجاجات النبيذ التي كانت على الطائرة. 2- اختطاف الطائرة للحصول على التعويض: عام 1994، أنهت شركة الطيران الأمريكية "فيدرال إكسبريس"، خدمة مهندس الطيران "أوبورن كالوي"، وانتقامًا لذلك اختطف المهندس طائرة تابعة لنفس الشركة، وجعلها تتحطم لتحصل أسرته على 2.5 مليون دولار كتعويض. "كالوي" كان يخطط للاعتداء على الطيار ومساعديه، إلا أن الطيار فاجأه عندما أجرى عدد من المناورات بالطائرة أثناء المشادة بينهما، وتمكنوا من السيطرة عليه وهبوط الطائرة اضطراريًا. 3- سرقة مقتنيات الركاب: عام 2000، فشل رجل مسلح في اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الفلبينية، حيث أراد الخاطف دخول "قمرة القيادة" وفشل في ذلك، وطلب الخاطف من الركاب وضع أشيائهم الثمينة في حقيبة، واستخدم مظلة للهبوط من الطائرة. 4- التعويض بعد اتهامه بسرقة البنوك: في عام 1972، اُختطفت طائرة من لوس أنجلوس على يد سارق البنوك "جاريت ترابنيل"، وطالب ب306 آلاف دولار؛ تعويضًا لخسارته في قضية بالمحكمة، وطلب بإطلاق سراح صديقته المسجونة، وعفو من الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون. إلا أنه في نهاية الأمر تمكن العملاء الفدراليون من السيطرة على الطائرة وإصابة المختطف دون أن يصاب أحد، واعترف "ترابنبل" بمحاولة اختطاف الطائرة، وأن من قام بذلك شخصيته الشريرة وليس هو، مدعيًا إصابته بالجنون. 5- الإفراج عن السر الثالث لفاطمة: وفي أغرب طلب يقدم عليه خاطف طائرة، وجه "لورانس دواني" عام 1981، طلبه إلى بابا الفاتيكان، بالإفراج عن السر الثالث لفاطمة، واختطفت الطائرة التابعة لشركة الطيران الأيرلندية "إير لينجوس"، التي كانت متجهة من مدينة دبلن إلى لندن، إلا أنها غيرت خط سيرها وتوجهت إلى فرنسا. واقتحمت القوات الخاصة الفرنسية الطائرة بعد 10 ساعات من هبوطها، واعتقلت الخاطف.