روى وليد مرضي، الشاب الذي كان يحاول مساعدة ضحايا حرق قطار محطة مصر، كواليس الواقعة، قائلًا إنه كان يقف في محل عمله وإذ فجأة سمع دوي انفجار شديد وبعض المارة يجرون بجواره والنار مشتعلة بملابسهم. وأضاف في تصريح لفضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أنه توجه سريعًا نحو القطار وحاول إطفاء النيران بالمياه لكنه اكتشفت أنها تساعد على اشتعال الحريق، لذلك أحضر «بطانية» ولف بها المحترقين. وتابع أنه كان هناك سيدة وابنتها أحرقت النار ثيابهما فأحضر بطانيتين لهما ونقلهما إلى أقرب رصيف وحين عودته وجد جثامين جانب القطار لأناس لم يتمكن من إنقاذهم. وعن شعوره خلال اشتعال الحريق أمامه بضراوة، قال: «ما كنت خايف لأن ده مكان أكل عيشي، وزملائي كانوا بيطفوا معايا الناس، وأي حد مكاني كان هيعمل كده». وتابع: «كان كل همي وقتها إني أطفي الناس اللي بتولع، عشان كده بعد النار ما طفيت مبقتش قادر أتلم على أعصابي من المناظر اللي شوفتها»، مؤكدًا أنه تحرك لمساعدة الركاب بدافع الإنسانية. وشهدت محطة سكك حديد مصر، صباح الأربعاء، حريقًا في أحد الجرارات إثر اصطدامه بالحاجز الخرساني، ما أسفر عن سقوط 20 قتيلًا و43 مصابًا.