أعلن الفاتيكان، اليوم الأربعاء، أن إدارته المسؤولة عن الانضباط سوف تبدأ اتخاذ إجراءات ضد الكاردينال الأسترالي جورج بيل ،الذي أدانه القضاء المدني الأسترالي بتهم تحرش جنسي بالأطفال. وقال المتحدث باسم الفاتيكان أليساندرو جيسوتي :"بعد حكم الإدانة ... فى الحالة التى تخص الكاردينال بيل ، سوف يتعامل /مجمع العقيدة والإيمان/ الآن مع القضية فى تتبع ومتابعة للإجراءات وفي غضون الوقت الذي تحدده القواعد الكنسية". يشار إلى أن إدارة "مجمع العقيدة والإيمان" هي جزء من النظام البيروقراطي المركزي في الفاتيكان ، وهي المعنية بالتحقيق في اتهامات التحرش الجنسي التي توجه ضد القساوسة. ويمكن أن تؤدي أحكام الإدارة إلى توقيع عقوبات مثل العزل أو الطرد من الكهنوت. وفي أول رد فعل للفاتيكان عقب إعلان إدانة بيل ، قال المتحدث أمس الثلاثاء، إن الفاتيكان لن يتخذ أي إجراءات جديدة ضد الكاردينال الأسترالي قبل استنفاد إجراءات الاستئناف المتعلقة بإدانته في أستراليا. وأصبح بيل /77 عاما/ الشخصية الكاثوليكية الأعلى مستوى التي تدان بتهم اعتداء جنسي على الأطفال ، بعد أن خلصت هيئة محلفين في ملبورن إلى أنه مدان باغتصاب أحد الصبية أعضاء الجوقة والتحرش بآخر في عام 1996 عندما كان رئيسا لأساقفة ملبورن. وكان بيل يتولى منصب وزير اقتصاد الفاتيكان ، وهو ثالث أرفع منصب في التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية ، حتى حصل على إجازة لأجل غير مسمى من البابا فرنسيس الأول في عام 2017 ليواجه التهم في أستراليا . وبالإضافة إلى منصب وزير الاقتصاد بالفاتيكان، كان بيل عضوا في مجلس الكرادلة ،وهو مجلس استشاري لبابا الفاتيكان. ولكن جيسوتي أعلن ليل الثلاثاء/الأربعاء أن الكاردينال بيل لم يعد في منصبه.