غادر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، العاصمة برلين، اليوم الأحد، متوجها إلى غرب إفريقيا في جولة تستغرق خمسة أيام. وستكون سيراليون المحطة الأولى لوزير الخارجية الألماني، وتعد هذه الدولة واحدة من أفقر بلدان العالم وذلك على الرغم من ثرائها بالمواد الخام، وقد شهدت سيراليون حربا أهلية حتى عام 2002. وفي أعقاب ذلك، سيتوجه ماس إلى بوركينا فاسو ثم إلى مالي اللتين تعانيان إرهاب جماعات إسلامية متطرفة. وقد شكلت هاتان الدولتان مع ثلاث دول أخرى في منطقة الساحل الإفريقي (موريتانيا والنيجر وتشاد) قوة تدخل بدعم من الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب. ويشارك نحو 800 جندي في مهمة للأمم المتحدة لنشر السلام في مالي ونحو 200 جندي في مهمة للاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلحة المالية. وكان هجوم بصواريخ وأسلحة يدوية وسيارات محملة بمتفجرات، وقع صباح اليوم في معسكر في جنوبمالي يتمركز فيه جنود ألمان، ما أسفر عن إصابة جنديين ماليين فيما لم تقع إصابات بين الجنود الألمان. ويعتزم ماس زيارة هذا المعسكر خلال تواجده في مالي، ويسعى السياسي الاشتراكي الديمقراطي من خلال هذه الزيارة إلى إبراز الدور الألماني في تأمين السلام ومنع نشوب صراعات، وذلك في ظل عضوية ألمانيا الراهنة في مجلس الأمن الدولي. وقال ماس قبل بدء رحلته:" لدينا في ألمانيا وأوروبا مصلحة كبيرة في مساعدة الدول في التغلب على الصعوبات التي تواجهها".