قفز عدد حالات الوفاة بالولاياتالمتحدة لأربعة أضعافها خلال العقدين الماضيين؛ لسوء استخدام المسكنات والأدوية المشتقة من الأفيون، وفاق عدد الوفيات الناجمة عن تعاطي الأفيون الاصطناعي عن عدد وفيات متعاطي الهيروين، حسب ما ذكر موقع مديكال برس. وأجرى باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد وجامعة هارفارد وجامعة تورنتو، دراسة حول ارتفاع الوفيات الناتجة عن استخدام الجرعات الزائدة للأدوية المشتقة من الأفيون، وانتقال الوباء إلى الولاياتالشرقية، مستندين إلى بيانات من المركز الوطني للإحصاءات الصحية والتعداد الأمريكي. وأوضح العالم ماثيو كيانج، بجامعة ستانفورد، والدكتورة مونيكا ألكسندر، أستاذ مساعد في علم الاجتماع والعلوم الإحصائية في جامعة تورنتو، أن نتائج الدراسة لم تنشر بعد، لكن تبين أن هناك 8 ولايات أمريكية حصلت على أعلى معدل للوفيات الناتجة عن استخدام جرعات زائدة من الأدوية المشتقة من الأفيون، وهم: كونيتيكت، وإلينوي، وإنديانا، وماساتشوستس، وميريلاند، وماين، ونيوهامبشاير وأوهايو. كما يتضاعف معدل الوفيات كل سنتين في ولايتا فلوريدا وبنسلفانيا، وفي مقاطعة كولومبيا ازاد العدد أكثر من 3 مرات منذ عام 2013. ولاحظت الدراسة أيضا أن سكان المناطق الريفية والسكان السود هم من ساعدوا على انتشار تعاطي الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية للمناطق الحضرية. ووجدت الدراسة أن أشكال التعاطي تطورت على 3 مراحل: المرحلة الأولى كانت عن طريق تناول المسكنات بوصفة طبية، بداية من التسعينيات وحتى 2010. المرحلة الثانية كانت في 2010، عن طريق تناول الهيروين وهو أحد أنواع المواد الأفيونية. المرحلة الثالثة والحالية بدأت تقريبًا في عام 2013، ازدات خلالها حالات الوفاة المرتبطة بالأفيونيات الاصطناعية المصنعة بطريقة غير مشروعة، مثل الترامادول والفنتانيل.