ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الجمعة، أن الحكومة الصينية تستخدم تكنولوجيا أمريكية؛ لمراقبة وتعقب مسلمي الأويجور في إقليم تركستان الشرقية. وأوضحت الصحيفة أن السلطات الصينية استخدمت تكنولوجيا تنتجها شركات أمريكية في جمع عينات من الحمض النووي، وأخذ بصمات الأصابع ومعلومات شخصية أخرى من جميع سكان الإقليم ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و56 عاما منذ أواخر العام الماضي. وقالت الصحيفة إن "سياسة الصين المعلنة وراء ذلك هي أنها تجمع تلك العينات كإجراء طبي روتيني"، إلا أنها نقلت عن نشطاء محليين أن ذلك يهدف إلى "تشديد القبضة الأمنية على سكان الإقليم". وأضافت الصحيفة أن "الصين ترغب في جعل الأويجور خاضعين للحزب الشيوعي"، ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن شعب "الأويجور"، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة". وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز ال100 مليون، أي نحو 9.5%من مجموع السكان. وتبدي العديد من الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات مدنية، استياءها من ممارسات الصين حيال الأويجور. وفي 12 فبراير الجاري، طالبت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" والعديد من المنظمات المدنية، في بيان مشترك، مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة، بتسليط الضوء على تعرض أكثر من مليون من الأويجور لانتهاكات جسيمة. وتقول الصين إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي ب"معسكرات الاعتقال" إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".