جدد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رفضه تحول تونس إلى منصة لاستقبال المهاجرين استجابة لحماية الحدود الأوروبية، مشددا على رفضه القاطع للترحيل القسري لهم. وحمل المشاركون في المنتدى - في بيان اليوم الاثنين - السياسات الأوروبية مسئولية الصعوبات التي يتعرض لها المهاجرين في دول العبور، معربين عن استهجانهم لأداء المنظمات الأممية في تونس. وأوضحوا، أن ضعف الإمكانيات المتاحة للهلال الأحمر التونسي وتخلي المنظمات الأممية عن المساعدة، ساهم في تردي أوضاع هؤلاء المهاجرين، حيث أصبحت ظروف الإيواء صعبة نتيجة للتجاوز المتكرر لطاقة الاستيعاب بالإضافة إلى ضعف الخدمات الصحية، وهو ما جعل هؤلاء المهاجرين عرضة لعصابات الإتجار بالبشر والهجرة غير النظامية. ولفت المنتدى في هذا الصدد إلى ما وقف عليه خلال زياراته الميدانية المتكررة لمواقع إيواء المهاجرين بمدنين، وكذلك من خلال الشهادات التي جمعها عن المهاجرين القادمين من ليبيا عن حجم المصاعب التي يتعرضون لها وصعوبة الظروف المعيشية لهم. ودعا المنتدى ،الحكومة التونسية وكافة المنظمات الأممية المعنية بالهجرة إلى مساعدة الهلال الأحمر التونسي للقيام بمهامه تجاه المهاجرين منذ وصولهم بدءا بحماية النساء والأطفال وانتهاء بتوفير مستلزمات الإقامة والإحاطة الصحية والنفسية.