أعلن مهاجرون تونسيون غير شرعيين، اليوم السبت، إضرابًا عن الطعام في مركز إيواء بجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، للمطالبة بحرية التنقل، ومنع ترحيلهم القسري إلى تونس. ووجه عدد من المهاجرين التونسيين الذين وصلوا في رحلات غير شرعية في قوارب عبر البحر المتوسط، نداءً إلى الرأي العام الدولي، وتولى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية نشره السبت، في خطوة للفت الانتباه إلى معاناتهم. وجاء في نداء المهاجرين: "نعلن دخولنا في إضراب جوع من أجل حقنا في التنقل، ورفضا للترحيل القسري". وقال المهاجرون إنهم لجأوا إلى الهجرة السرية، بسبب فشل السياسات الاقتصادية، والاجتماعية في تونس، وبسبب السياسات الأوروبية المقيدة للهجرة النظامية. وأضافوا: "نجد أنفسنا في مركز إيواء المهاجرين بجزيرة لامبيدوزا في ظروف إنسانية قاسية مهددين بالترحيل القسري، في انتهاك للمواثيق الدولية التي تسمح بحرية التنقل، والتي تعارض سياسات الترحيل". وتشهد تونس ارتفاعًا لافتًا في عمليات الهجرة غير الشرعية، انطلاقًا من سواحلها في ظل تناقص أعداد المراكب المنطلقة من سواحل ليبيا المجاورة. وقالت السلطات التونسية إن نحو 900 مهاجر تونسي، وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في أسبوع واحد الشهر الجاري. وقال المهاجرون: "أحلامنا لا تختلف عن شباب أوروبا المستمتع بحرية التنقل في أرضنا، وفي كل أرجاء الأرض بحثًا عن تجارب أخرى، لا نحمل إلا أحلامًا في الحرية، والعدالة الاجتماعية، والسلام". وتلقي منظمات حقوقية في تونس باللائمة على السياسات الأوروبية المقيدة للهجرة النظامية وتنقل الأشخاص، رغم ارتباط تونس بشراكة متقدمة مع الاتحاد الأوروبي الذي يستحوذ على 70 % من علاقات تونس التجارية الخارجية. ووجه المهاجرون نداءً دعوا فيه "أحرار العالم" المدافعين عن القيم الحقوقية الكونية، إلى التضامن معهم. وأضافوا: "في حين تتنقل أموالكم وبضائعكم بحرية في أوطاننا، ها أنكم تحبسون أحلامنا وراء أسواركم".