اتهم الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أمس، «دولا نفطية فى المنطقة» بدعم منفذى الهجوم الانتحارى الذى استهدف حافلة للحرس الثورى فى جنوب غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات. وقال روحانى قبيل مغادرته طهران إلى سوتشى للمشاركة فى القمة الثلاثية حول سوريا: «سنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه المجموعة العميلة»، مضيف أن «الجذور الرئيسية للإرهاب فى المنطقة هى الولاياتالمتحدة، والصهيونية (إسرائيل)، وبعض الدول النفطية الاقليمية تقوم بدعم مالى للإرهابيين»، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وحث روحانى الدول المجاورة لإيران على «القيام بواجبها القانونى فى إطار علاقات حسن الجوار وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى الأعمال الإرهابية ضد جيرانها من خلال استغلال أراضيها». وتابع: «إذا استمرت هذه التصرفات من دون أن تتمكن هذه الدول من صد الإرهابيين، فمن الواضح أن لنا حقوقا من حيث المعايير القانونية والدولية وسوف نتمكن من استيفاء حقوقنا فى الوقت المناسب». وكان الحرس الثورى الإيرانى قد أعلن، أمس الأول، مقتل 27 من عناصره، وإصابة 13 آخرين جراء تفجير انتحارى استهدف حافلة كانت تقلهم قرب مدينة زاهدان (جنوب غرب). وأشار البيان، الذى أصدره المكتب الإعلامى للقوات البرية للحرس الثورى، إلى أن العملية نفذت بواسطة سيارة مفخخة كانت إلى جانب الحافلة. واعتبر الحرس الثورى أن العملية هدفت إلى «الانتقام من الشعب الإيرانى» على خلفية احتفالاته الواسعة بمناسبة الذكرى ال40 للثورة الإيرانية. وأعلن تنظيم «جيش العدل»، الذى تصنفه إيران كجماعة إرهابية وينشط فى محافظة سيستان بلوشستان، مسئوليته عن التفجير. وتشهد محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان باستمرار اشتباكات دامية بين قوات الأمن وانفصاليين بلوش تتهم طهرانإسلام أباد والرياض بدعمهم. وتضم هذه المحافظة مجموعة كبيرة من السنة من عرقية البلوش. وكان «جيش العدل» قد تبنى هجوما شهدته زاهدان فى 30 يناير الماضى نفذ بواسطة عبوتين ناسفتين واستهدف مركزا للشرطة، ما أدى لإصابة 4 عناصر من قوات الأمن.