يغلب التشاؤم على نظرة الحكومة الألمانية للمشاكل البيئية في بحار العالم، وذلك بسبب التزايد المتسارع في أعداد سكان العالم. وجاء في رد لوزارة البيئة الألمانية على طلب إحاطة من حزب الخضر أن الوزارة تعتبر التغير المناخي والنفايات وغير ذلك من شوائب المياه، بالإضافة للصيد الجائر "عوامل إجهاد أساسية" للبحار. وتوقعت الحكومة في ردها استمرار الإرهاق الذي تتعرض له الأنظمة البيئية للبحار من جميع هذه العوامل السلبية "على الأقل بنفس الوتيرة الحالية"، وذلك بسبب تسارع النمو السكاني للعالم. يشار إلى أن لجنة البيئة بالبرلمان الألماني تعتزم مناقشة حماية البحار، خلال جدول أعمال اليوم الأربعاء. ويطالب حزب الخضر بميثاق دولي لحماية البحار "حيث ينبغي على الحكومة الألمانية أن تعمل بكل جهد من أجل التوصل لاتفاقية أممية لحماية أعالي البحار"، حسبما رأت رئيسة لجنة حماية البيئة بالبرلمان الاتحادي، سيلفيا كوتينج أول، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، مضيفة: "ولكنها لن تستطيع فعل ذلك بمصداقية حقا إلا إذا أعطت الأولوية لهذه الحماية على المصالح الاقتصادية، عندما يتعلق الأمر بالمحميات الموجودة على أعتاب ألمانيا، في بحر الشمال وبحر البلطيق". وشددت كوتينج أول على ضرورة أن تسارع الحكومة في الحد من الصيد في المحميات الطبيعية، واعتماد مناطق طبيعية لا يسمح فيها بأي تدخل اقتصادي.