قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، إن الموروثات الثقافية لدى المصريين هي أصعب عائق أمام جهود الحد من الزيادة السكانية، مشيرًا إلى ضرورة نشر الوعي وتغيير ثقافة إنجاب 7 أو 8 أبناء، وثقافة الولد أفضل من البنت وبحث الوالدين عن الولد، مهما كان عدد أبنائهم من البنات. ووصف خلال لقائه ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع عبر فضائية «dmc»، مساء الأحد، جهود التوعية بمخاطر الزيادة السكانية ب«حرب الوعي»، التي تستغرق سنوات لتغيير ثقافة المواطنين، وفق قوله. وأوضح أن معدل الإنجاب في وقت سابق كان مرتفعًا بسبب ارتفاع معدل وفيات المواليد وحديثي الولادة، بينما الآن تحسنت الخدمة الصحية وانخفضت معدلات وفاة الأمهات والمواليد، وهو ما لا يدع رفاهية للإنجاب كوقت سابق، مشيرًا إلى أهمية وجود توازن بين معدل النمو الاقتصادي ومعدل النمو السكاني، وفي حين وجود طفرة في الأول حاليًا بمصر، إلا أن زيادة الثاني تبتلع هذا التقدم وأي مردود اقتصادي. وذكر أن تنظيم الأسرة يستهدف تحسين خصائص السكان من صحة وتعليم ورفع مستوى المعيشة، فضلًا عن الحد من تكدس المواطنين في نسبة محددة وصغيرة من مساحة مصر، لافتًا إلى زيادة مصر سنويًا بمعدل 2.5 مليون مولود، أي طفل كل 15 ثانية، وكل واحد من هؤلاء يحتاج من الدولة توفير مكان في مدرسة ومستشفى، وفق قوله.