التحقيقات: اسلام دفع حياتة ثمنا لشهامته وممدوح قتل بسبب خصومة ثأرية عمرها 25 عاما شددت أجهزة الأمن بالجيزة بالجيزة من الإجراءات الأمنية داخل قرية الزيدية بأوسيم، لليوم السادس على التوالي، بعد الواقعة التي شهدتها المنطقة، والتي أسفرت عن مقتل شابين أحدهما بسبب خصومة ثأرية والآخر دفع حياته ثمنا لشهامته. وقال مصدر أمني أن أجهزة الأمن حددت المتهمان بإطلاق النار داخل أتوبيس بمنطقة الإدارة التعلمية بأوسيم، بعد تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة، وتكثف من جهودها لضبطهما، وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء رضا العمدة، مدير الإداة العامة لمباحث الجيزة، أن خصومة ثأرية منذ 25 عاما وراء الحادث. وأضاف المصدر ل"الشروق" أن قوات الأمن وعناصر من الشرطة السرية انتشرت بشكل كبير داخل القرية لمنع وقوع اشتباكات ثأرية مرة أخرى، وواصلت النيابة العامة بشمال الجيزة، تحت إشراف المستشار محمد المنشاوي، المحامي العام للنيابات، التحقيقات في الواقعة وأمرت بسرعة القبض على المتهمين وضبط السلاح الناري المستخدم في الحادث. وقال سائق الأتوبيس الذي شهد الحادث أن مجهولين أطلقا عليهم وابلا من الرصاص، وأُجبر على التوقف، خوفًا على حياة الركاب، مشيرًا إلى أن الجناة صعدوا داخل الأتوبيس، وقتلوا شخصًا يدعى "ممدوح" من عائلة "رابح" وآخر كان يجلس لجواره يدعى إسلام "من عائلة "الخرصة" حاول تهدئتهم قبل قتله قائلا "القتل حرام سيبوه محدش يقتله" ومن وبعدها أسرعا بالنزول مستقلين دراجة بخارية، وأدلى السائق وبعض الركاب بأوصاف وملابس الجناة. وتسلمت النيابة التقرير الطبي الأولي الخاص بالضحيتين، وأتضح أن أحدهما وهو الذى تربطه خصومة ثأرية مع المتهمين أصيب بطلقات نارية متعددة بالرأس والرقبة والصدر، كما أصيب المجنى عليه الثانى بطلق نارى أسفل البطن تسببت في وفاته في الحال. وكان مركز شرطة أوسيم تلقي بلاغا يفيد مقتل شخصين نتيجة إطلاق النار عليهما، فانتقل الرائد أحمد ربيع، رئيس مباحث أوسيم إلى محل الواقعة، وأمر بفرض كردون أمني حول الحادث لحين انتهاء معاينة النيابة. وقالت أحد شهود العيان أن "إسلام أمين" موظف بإحدى الشركات متزوج ولديه طفلتين، إحداهما تبلغ من العمر 6 سنوات، والأخرى 4 سنوات، ويقيم بالقرب من مجلس مدينة أوسيم، وأثناء توجهه إلى عمله مستقلا الأتوبيس جلس بجواره عقب ذلك، شاب يدعى "ممدوح رابح" وتربطه خصومة ثأرية بعائلة الزيدي منذ 25 عاما، مؤكدا أنه كان لا يعرف من يجلس بجوارة ولا تربطهما أية علاقات أو قرابة. وأضاف بعد تحرك الأتوبيس بدقائق فوجىء بدراجة بخارية يستقلها ملثمان، يطاردون الأتوبيس وأطلق أحدهما أعيرة نارية من بندقية آلية أجبر خلالها السائق على التوقف، ثم صعدا للأتوبيس ووجها السلاح تجاه الشاب الذى يجلس بجوار "إسلام"، وعندما حاول منعهم من قتله بادر المسلح بإطلاق الأعيرة النارية فأصاب "ممدوح بدون ذنب وثقتل اسلام بسبب الخصومة ثم فرا هاربين. وكشفت معاينة خبراء الأدلة الجنائية لموقع الحادث، من الفوارغ التى تم العثور عليها بمكان الحادث، أن السلاح المستخدم فى إطلاق النار بندقية آلية وليست خرطوش، وتم التحفظ على الفوارغ لفحصها وتقديم التقرير اللازم عنها للنيابة.