تواصل النيابة العامة بشمال الجيزة، تحت إشراف المتشار محمد المنشاوي المحامي العام للنيابات، التحقيقات في جريمة الثأر بأوسيم التي راح ضحيتها شابين داخل أتوبيس بمنطقة الإدارة التعلمية بأوسيم، استعجلت النيابة تقرير الادلة الجنائية حول الواقعة، وتقير الصفة التشريحية وتفريغ كاميرات المراقبة. استمعت النيابة إلى أقوال السائق، الذي أكد أنه أمام طلقات النار أُجبر على التوقف، خوفًا على حياة الركاب، مشيرًا إلى أن الجناة صعدوا داخل الأتوبيس، وقتلوا شخصًا يدعى "ممدوح" من عائلة "رابح" وآخر كان يجلس لجواره يدعى "إسلام" من عائلة "الخرصة" وبعدها أسرعوا بالنزول مستقلين دراجة بخارية، وأدلى السائق وبعض الركاب بأوصاف وملابس الجناة. وتسلمت النيابة التقرير الطبي الأولي الخاص بالضحيتين، وأتضح أن أحدهما وهو الذى تربطه خصومة ثأرية مع المتهمين أصيب بطلقات نارية متعددة بالرأس والرقبة والصدر، كما أصيب المجنى عليه الثانى بطلق نارى أسفل البطن. وكشفت التحقيقات تفاصيل الجريمة، حيث تبين أن خلافات ثأرية بين عائلتي "رابح والزيدي" منذ 25 عامًا تسببت فى الواقعة، و تجددت الخصومة مرة أخرى، يوم الواقعة استقل شابان من العائلة الأخيرة دراجة نارية وطاردا أتوبيسًا يستقله شخص من عائلة "رابح" وأمطراه بوابل من النيران، ما أسفر عن مقتله وآخر ليس من طرفي الخصومة وفر المتهمان هاربين. وتابعت التحقيقات أن الخلافات الثارية بين العائلتين تعود إلى عدة سنين وصلت إلى 25 عامًا قتل خلالها عدة أشخاص من الطرفين، كان آخرها منذ شهرين بالحكم على 3 متهمين بالإعدام وبالمؤبد ل5 آخرين نتيجة إدانتهم في قضية "مذبحة أوسيم" التي راح ضحيتها 4 أشخاص منذ عامين. وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة من جهودها لضبط المتهمان، وتحرر محضر وتولت النيابة التحقيق.