علنت الحكومة الألمانية أنها تنتظر من حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مقترحات لحل الخلاف الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء: "حان وقت التوصل إلى اتفاق، لكن علينا حتى نتوصل إلى اتفاق، أن نعرف من بريطانيا ما هي تصوراتها عن المسار اللاحق". وفي إشارة إلى رحلة ماي المزمعة إلى بروكسل غدا الخميس، قال زايبرت: "نتوقع أنها ستوضح موقفها هناك". ولا تزال ماي تأمل في تغييرات ملزمة قانونيا في ضمان فتح الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، والمنصوص عليه في اتفاق الخروج. تجدر الإشارة إلى أن هذا الضمان الذي يُطْلَق عليه "شبكة الأمان"، كان هو العائق الرئيسي أمام التصديق على الاتفاق في البرلمان البريطاني. من جانبه، يتخوف الاتحاد الأوروبي من إمكانية إضرار الرقابة على الحدود بالسلم في الجزيرة الأيرلندية. ومن المنتظر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقا للتخطيط الحالي، في التاسع والعشرين من مارس المقبل. وأكد زايبرت مجددا أن ألمانيا والدول الست والعشرين المتبقية في الاتحاد الأوروبي عازمة على تجنب فرض رقابة حدودية في الجزيرة الأيرلندية، وأشار إلى أن شبكة الأمان هي مجرد ضمان في حال لم يتم التمكن من الاتفاق على حل دائم للمشكلة " وعندما تبرم بوليصة تأمين ضد الحريق، فإنك لا تتمنى ألا يحدث حريق". وأعرب زايبرت عن اعتقاده بأن الحل الدائم يستلزم إبداعا "ونحن مستعدون لهذا الإبداع"، غير أنه من المتوقع من الجانب البريطاني "أن يقول لنا الآن في أي اتجاه سيطور البريطانيون هذا الأمر".