السياحة على موعد بتحقيق طفرة كبيرة.. ومصر باتت قبلة لزيارة كبار السياسيين والمشاهير فى العالم الوفرة وزيادة أعداد السائحين وافتتاح الفنادق المغلقة.. التحدى الحقيقى أمام القطاع السياحى قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن القضاء البريطانى أنصف الفنادق المصرية من ادعاءات السائحين الأجانب ومحامى التعويضات. وأصدرت محكمة بريطانية حكما بتغريم زوجين بريطانيين مبلغ 750 جنيها استرلينيا لصالح شركة تيوى، أكبر منظم للرحلات فى العالم، لادعائهما كذبا تعرضهما لتسمم غذائى خلال قضائهما عطلة بأحد فنادق شرم الشيخ. «الحكم سابقة قضائية جريئة سوف تقطع الطريق على المتلاعبين من السائحين والمحامين بقضايا التعويض الوهمية، التى كثيرا ما أقاموها ضد فنادق ومنتجعات سياحية مصرية للحصول على تعويضات بملايين الدولارات، مقابل ادعاءات باطلة كشفها القضاء الانجليزى» أضاف حنين. وطالب رئس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية بضرورة التصدى لمثلى هذه المحاولات من جانب المحامين الانجليز وتعديل العقود مع منظمى الرحلات الأجانب لحماية حقوق الفنادق وشركات السياحة المصرية. مشددا على ضرورة تعريف أصحاب الفنادق بالثغرات القانونية لضمان حماية المنشأة الفندقية المصرية. وقال حنين إن السياحة المصرية على موعد بتحقيق طفرة كبيرة خلال العام الحالى بفضل الاستقرار الأمنى الذى تنعم به مصر ورحلات رئيس الجمهورية الناجحة لأكثر من دولة خارجية وتوجيهه لعدة رسائل فى المؤتمرات التى عقدت أخيرا بشرم الشيخ تؤكد جميعها حالة الأمن والاستقرار التى تشهدها البلاد. أضاف حنين فى تصريحات صحفية خاصة ل«الشروق مال وأعمال» أن كل الشواهد تؤكد أن عجلة السياحة بدأت بقوة فى الدوران حيث أن مؤشرات الحجز تشير إلى أن الموسم السياحى الحالى سيحقق طفرة كبيرة سواء من رواد السياحة الترفيهية التى أصبح لمصر الريادة فيها بلا منافس بالمنطقة بجانب السياحة الثقافية التى تنفرد بها مصر بميزات نسبية كبيرة. مشيرا إلى أن المتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحه فى عام 2020 ويضم اكثر من 50 ألف قطعة أثرية نادرة وما يتضمنه المشروع من منطقة خدمات متكاملة من مطاعم وكافتيريات لخدمة السائحين. أشار حنين إلى أن العام الحالى سيمثل انطلاقة جديدة للسياحة المصرية وسيتفوق على 2018 فى أعداد السائحين والليالى السياحية وسيشهد أيضا الاتجاه للأسواق الاكثر انفاقا مثل ألمانيا وأوكرانيا واليابان ودول شرق آسيا، بالاضافة إلى السياحة العربية خاصة منطقة الخليج. وأكد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن التحدى الحقيقى الذى سيواجهه القطاع السياحى هو الوفرة المتوقعة فى أعداد السائحين وزيادة الليالى السياحية خاصة فى بعض المناطق مثل الغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان والعين السخنة والساحل الشمالى.. الأمر الذى يتطلب من القائمين على صناعة السياحة أن تكون لديهم الارادة الخاصة بإدارة ملفات الوفرة بنفس الكفاءة التى كانت تدار بها ملفات الأزمة على مدى 7 سنوات سابقة. وأضاف أن الضرورة تقتضى التخلص من بعض تداعيات الأزمات السابقة حتى يكون الدخل السياحى مطابقا ومتوازنا مع زيادة التدفقات السياحية ويأتى فى مقدمة هذه التداعيات والظواهر السلبية عملية حرق اسعار البرامج السياحية المختلفة التى اضطر إليها البعض خلال سنوات الأزمة بهدف تحقيق نشاط وهمى أضر بأصحابه أولا قبل أن يضر بصناعة السياحة بصفة عامة. أوضح أن هناك تحديات كثيرة أمام القطاع السياحى فى 2019 اهمها كثرة الضرائب والرسوم المفروضة على القطاع السياحى وإحلال وتجديد الفنادق التى تعرضت لفترة كود خلال 7 سنوات.. وكثرة المديونيات الحكومية على القطاع بسبب حالة الانحسار السياحى خلال السنوات الماضية.. بالاضافة إلى جودة الخدمات المقدمة للسائح وحل مشكلة نقص أسطول النقل السياحى التى تعتبر أزمة تهدد القطاع مع عودة الحركة الوافدة لطبيعتها وكذلك مشكلة حرق الاسعار والتنافس الشديد بين المنشآت السياحية فيما يتعلق بأسعار الخدمات المقدمة للسائحين وهو ما دفع الوكلاء السياحيين إلى الترويج وبيع البرامج السياحة بأرخص الاسعار فى الاسواق الاوروبية مقارنة بالمقاصد المنافسة. وحول استفادة القطاع السياحى من زيارة رؤساء وملوك العالم اعتبر مجدى حنين أن زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وقرينته إلى المناطق السياحية بالأقصر وأسوان وفى ذات الشهر الذى زارهما فيه الملك فيليب ملك بلجيكا دلالة على عودة مصر لمكانتها الطبيعية كواحدة من أهم المقاصد السياحية فى العالم، فضلا عن أنها تبعث رسالة بأن مصر آمنة وأن السياحة المصرية باتت قبلة لزيارة كبار السياسيين والمشاهير من مختلف دول العالم. وقال إن زيارة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون لعدد من المزارات الاثرية بالصعيد تمثل دعاية مجانية للسياحة المصرية وتمثل دافعا لعودة الحركة الوافدة من فرنسا إلى مصر إلى ما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011 حيث كان يزور مصر آنذاك نحو مليون سائح.