مطلوب تعديل العقود مع منظمى الرحلات الأجانب لحماية حقوق الفنادق وشركات السياحة قال الخبير السياحى على عقدة، رئيس مجلس إدارة شركة «جى تى آى للسياحة» وعضو غرفة شركات السياحة إن كل مؤشرات الحجوزات المستقبلية تشير إلى استمرار الانتعاش فى الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم السياحى الشتوى المقبل. وتوقع أن يشهد الشتاء طفرة كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر نظرا للمقومات التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى ولا ينافسه فيها أحد مقارنة بالمقاصد السياحية الأخرى، وهو ما يبشر بأن تصل الايرادات السياحية لأرقام عام الذروة فى عام 2010 وهى «13 مليار دولار جلبها حوالى 15 مليون سائح». وأضاف عقدة فى تصريحات صحفية خاصة أن الموسم السياحى الصيفى الحالى يعد موسما ناجحا شهد تدفق السائحين من جميع دول العالم كما بدأت أسعار المنتج السياحى المصرى تتحسن وهو ما ساهم فى ارتفاع الايرادات من العملات الصعبة من السياحة، مؤكدا ضرورة الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين لأنها السبيل الوحيد لجذب المزيد من السائحين. وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن كل هذه المؤشرات جعلتنا نتفاءل بقدرة السياحة على التعافى لتعود كما كانت القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصرفى ظل حالة الاستقرار الذى تتمتع به البلاد حاليا، مشيدا بقرار وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية برفع تصنيف مصر من مستقرة إلى ايجابية مؤكدة تصنيفها الائتمانى عند B3 وذلك بعد التقدم الكبير الذى احرزته الحكومة المصرية فى تنفيذ الاصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولى. وأوضح عقدة أن الطلب على زيارة مصر ارتفع من معظم الاسواق المصدرة للسياحة خاصة من الاسواق الأوروبية والتى تتصدرها ألمانيا ثم دول وسط وغرب أوروبا وخاصة دول بولندا والتشيك وأووكرانيا ومن آسيا الصين والهند. وحول الحركة السياحية الوافدة من السوق الإنجليزية ومدى تأثره بحادث وفاة سائحين بريطانيين بأحد فنادق الغردقة أوضح على عقدة أن الحركة السياحية الوافدة من انجلترا كانت تسيير خلال الموسم الصيفى الحالى بصورة طبيعية خاصة إلى منطقة البحر الأحمر، إلا انها بدأت تتأثر قليلا بعد الحادث وتناول الاعلام البريطانى له بصورة غير محايدة. اشار إلى أن كل الشواهد تؤكد أن الانجليز هى السبب الرئيسى لانحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر والوقائع المتتالية والدعاية المضادة تؤكد ذلك واصدار قرار مبكر بفرض حظر السفر إلى شرم الشيخ عقب حادث سقوط الطائرة الروسية بسبناء نهاية اكتوبر 2015 يؤكد ذلك. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة «جى تى أى للسياحة» أن هناك بعض المحامين الذين يستغلون مثل هذه الوقائع ليمارسوا أدوارهم غير المهنية على الاطلاق ويقومون بالتواصل مع أهالى السائحين لرفع دعاوى قضائية فى المحاكم الانجليزية لطلب تعويضات بأرقام فلكية وهو ما يكبد الفندق خسائر مالية كبيرة من جراء التعويضات التى يدفعها خاصة أن المحاكم الانجليزية دائما ما تكون فى صف مواطنيها كما أن هؤلاء المحامين محترفون فى قضايا التعويضات ويستغلون وجود ثغرات فى العقود المبرمة بين منظمى الرحلات الاجانب والفنادق وشركات السياحة المصرية. وطالب عضو غرفة شركات السياحة بضرورة تعديل العقود بين منظمى الرحلات الاجانب والفنادق وشركات السياحة المصرية على أن يتم وضع شروط واضحة فى العقود الجديدة خاصة مع الانجليز ألا يعطى الحق للسائح لمجرد أى شكوى بما يضمن حق الفندق وشركة السياحة وألا يتم إرهابهم بالقانون الإنجليزى الذى يلزم الفندق بدفع التعويض أو يتم وضعه فى القائمة السوداء لمنظمى الرحلات الاجانب. كما طالب بأن يكون التحكيم فى مثل هذه القضايا بمحاكم مصرية وليست محاكم انجليزية لضمان حصول الشاكى والمشكو فى حقه على حقوقهم كاملة. وطالب بضرورة مسايرة شركات السياحة للتطورات التكنولوجية التى تحدث حاليا فى العالم كله حتى لا تتوقف عن العمل وتفقد نصيبها من حركة السياحة الوافدة لمصر، قائلا إن نظام الحجز من خلال «الأون لاين» هو ثورة المستقبل فى السياحة بعد ما أصبح يسيطر على كثير من التعاملات السياحية فى العالم كله.
