قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، ما أعلنه المتحدث العسكري، اليوم باستهداف خلية إرهابية بالظهير الصحراوي الغربي، ومقتل 8 إرهابيين شديدي الخطورة وضبط آخرين، يؤكد أن كل الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب تبذل جهدًا دؤوبًا لم ولن تتوقف طالما هناك قدر من التهديد. وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم لسبت، أن جهاز الأمن الوطني، يؤكد نجاحاته المتكررة بالوصول لمعلومات دقيقة وفي أماكن غير متوقعة تراهن الجماعات الإرهابية على أنها جديدة ويمكن الاختباء فيها والتمركز للانطلاق وتنفيذ هجمات في المستقبل، مشيرًا إلى التعاون بين أجهزت الاستخبارات والشرطة والقوات المسلحة في مثل هذه الأماكن الوعرة والصعبة جغرافيًا ، ما أنتج قدرًا عاليًا من التنسيق والعمل المشترك وسرعة الاستجابة في تحديد السلاح المستخدم، كما حدث هذه المرة باستخدام القوات الجوية في قصف البؤرة الإرهابية. وصف جهود القوات الجوية، بأنها تقوم بعمل استثنائي على كافة الحدود ولاسيما الظهير الصحراوي الغربي، ما حمى الداخل المصري في الصعيد والدلتا من تسلل عناصر إرهابية كثيرة واستيطانها وشن هجمات، مضيفًا أن الوصول الاستباقي للعناصر وضرب إمكانياتها والقبض على بعض عناصرها، هي ضربة ناجحة بامتياز حمت الداخل من هجمات مستقبلية. وذكر أن المساحة المتوفرة لاستضافة هذه الخلايا الإرهابية شاسعة، وهناك مالا يقل عن 15 محافظة مصرية لديها ظهير صحراوي في الجانب الغربي، وهي نصف مساحة الدولة، وتسعى الجماعات الإرهابية بعد الهزائم المتلاحقة في سيناء إلى وضع سيناريوهات مراوغة وتتوجه إلى هذه الأماكن على أمل الاختراق، إلا أن نجاحات القوات الجوية والقوات الخاصة في تنفيذ أكثر من عملية ناجحة يجهض محاولاتهم، فضلًا عن توصل الأمن الوطني إلى 4 أو 5 خلايا في هذه المناطق خلال الأشهر الأخيرة، ما يعني أن الأجهزة المصرية لا تعطي الأولوية لمكان على حساب آخر لعلمها بمحاولة التنظيمات الإرهابية المراوغة. وأوضح أن مفتاح النجاح في الضربات الاستباقية واستهداف الخلايا الإرهابية، هي المعلومات وجهود رجال الأمن الوطني، متابعًا: «هناك جهدًا كبيرًا يُبذل ولا يظهر للعيان، وقد يتم تتبع الخلايا لعدة أشهر حتى يتم استهداف موقعهم». واعتبر أن التمويل ضخم عندما يكون الحديث عن سيارات رباعية الدفع تصل تكلفتها لملاين الجنيهات لدى العناصر الإرهابية، ما يعني أن الدعم من الخارج ولا يمكن أن يكون دعمًا ذاتيًا من الأفراد، فضلًا عن تكاليف الإعاشة في مثل هذه المناطق والتي تكون باهظة، مؤكدًا أنه تمويل من أجهزة استخبارات. وكان المتحدث العسكري، قد أعلن صباح اليوم السبت، أنه تم استهداف القوات الجوية لبؤرة إرهابية بالظهير الصحراوى غربي البلاد، وتمشيط القوات للمنطقة، بعد معلومات مؤكدة بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني، تفيد بوجود خليةإرهابية تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، موضحًا أن العملية أسفرت عن القضاء على 8 إرهابيين شديدي الخطورة وضبط آخرين وتدمير 3 عربات دفع رباعي ووكر بداخله كميات من الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة.