أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل أربعة عناصر من الحرس الوطني في هجوم مسلح استهدفهم في مدينة بولعابة قرب جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر الذي يعد معقلا لأكبر جماعة "جهادية" في تونس يطلق عليها اسم "كتيبة عقبة بن نافع". وبعد الهجوم, ترأس الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اجتماعا لمجلس الوزراء لمناقشة الملفات الأمنية. وتتعقب قوات الأمن والجيش الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ نهاية 2012. ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي الذي تم تحويله إلي منطقة عسكرية مغلقة, لم تتمكن قوات الامن والجيش حتي الآن من القضاء علي المسلحين المتحصنين بالجبل. وفي يونيو 2014 أعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" للمرة الاولي أن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي تابعون له. وبحسب السلطات فإن هؤلاء المسلحين خططوا لاقامة "أول إمارة إسلامية في شمال افريقيا" في تونس وقتلوا عشرات من عناصر الجيش والامن في هجمات أو كمائن. في تطور آخر, تمكنت وحدات الحرس الوطني باقليم نابل الواقع علي بعد 105 كيلومترات شمال شرق تونس من تفكيك خلية بمنطقة "حمام الاعزاز" تتكون من خمسة عناصر متشددة بينها ثلاثة شباب وفتاتان كانت تعد لأعمال إرهابية بالمنطقة.