قال الفنان فتحي عبد الوهاب، إنه تخرج من كلية التجارة، وإنه لم يطمح لأن يصبح ممثلا، موضحًا أن علاقته بالفن نشأت عن طريق المسرح والنشاطات الطلابية بالجامعة، في وقت لم يكن يدرك فيه مدى صعوبة مهنة التمثيل. وعن بداياته في السينما، أضاف "عبد الوهاب" خلال ندوة أقيمت مساء أمس الثلاثاء، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أنه وقف لأول مرة أمام كاميرا السينما في فيلم "طيور الظلام" الذي صدر عام 1995 من إخراج شريف عرفة، وقد رشحه لهذا الدور مساعد المخرج حينها علي إدريس. وبالحديث حول أعماله الفنية، قال عن فيلم "أرض الخوف" الذي طرح عام 2000، إن علاقة صداقة قوية تجمعه بمخرج العمل داوود عبد السيد، والذي عرض عليه سيناريو الفيلم، قائلًا: "حينما قرأت العمل طلبت المشاركة في الفيلم". وحول دوره بفيلم "فيلم ثقافي" عام 2000، كشف فتحي عبد الوهاب أنه حينما قرأ سيناريو الفيلم صدم من محتواه، وأكد أنه شعر بالخوف من مشهدي الكنيسة والجامع داخل الفيلم، أما عن دوره في فيلم "بحبك وأنا كمان" عام 2003، فقال إنه لم يكن فيلما عظيما، لكن فكرته جذبته للمشاركة وتقديم شخصية "سمير سبوت" للمشاهد لم تكن موجودة في الأفلام بهذا الوقت. وبالنسبة لطريقة اختياره للشخصيات، أكد عبد الوهاب أنه لابد له من تصديق الشخصية داخل السياق الدرامي، حيث لا يهتم إذا كانت الشخصية موجودة بالواقع أم لا، مضيفًا أنه لا يعاني من مشكلة التوحد مع الشخصيات التي يقدمها، ولا تؤثر على حياته، إذ أنه بمجرد عودته إلى منزله يأخذ قسطا من الراحة، ويبدأ في تناسي الشخصية تماما. وعن الأفلام القصيرة، أعرب عن عشقه لهذه النوعية من الأفلام، مؤكدًا أن الممثل يجب عليه تجريب ذاته في مناطق مختلفة، وبسؤاله عن أعماله القادمة، قال إنه يقوم الآن بالتحضير لمسلسل "لمس أكتاف" مع الفنان ياسر جلال، وفي السينما يشارك بفيلم "لص بغداد" من بطولة محمد إمام، والمقرر عرضه في موسم العيد الكبير هذ العام. وبالنسبة لمتابعة الفنان فتحي عبد الوهاب لوسائل التواصل الاجتماعي وقت عرض أعماله، كشف أنه لا يتابعها أغلب أوقاته، وأنه يهتم بها قليلا حتى لا يتأثر بها بشدة أو ينعزل عن رأي الناس بنفس الوقت. وأكد الفنان فتحي عبد الوهاب في نهاية الندوة أن رسالة الفن الحقيقية هي الاستمتاع بالعمل الفني من قبل المشاهدين.