قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت لتزيل بعض الضغوط الواقعة عليه. وأوضح في مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الإثنين، أن هناك ضغط كبير على فرنسا وعلى «ماكرون» قبل الزيارة لكي يمنع المشروعات المشتركة بين مصر وفرنسا، متابعًا: «فرنسا لديها 4 ونصف مليار دولار حجم التعاون الاقتصادي والاستثمار في مصر، فضلًا عن كونها شريك إقليمي هام جدًا في المنطقة». وأضاف أن الرئيس السيسي أوضح أن هناك إنجازات ملموسة في مجال الصحة والتعليم والإسكان الاجتماعي، وهناك خطوات هامة يجب أن لا نتجاهلها في قضايا حرية الرأي والتعبير، ووجود محاكمة عادلة، معقبًا: «مثل ما لدينا قانون الجمعيات الذي نفخر أنه يتفق مع قوانين حقوق الإنسان، يجب وضع خطة واضحة خاصة في ظل إنشاء آلية حكومية لحقوق الإنسان». وذكر أن الرئيس لم يتجاهل هذا الملف ووضع آلية وزارية مؤلفة من وزارات عديدة مثل الخارجية والداخلية والتضامن والتعاون والعدل للتعاون في ظل تحسين سجل حقوق الإنسان مع المجلس الدولي للمنظمات، لافتة إلى مرور مصر بظروف صعبة بسبب مكافحة الإرهاب في الفترة الأخيرة. ومن جانبه علق الإعلامي سيد على، متابعًا: «أتمنى في تلك الظروف التي يتعامل فيها البعض مع ملف حقوق الإنسان بأنه الذراع الذي يوجع مصر، تعيين وزير لحقوق الإنسان في مصر يعمل جنب إلى جنب مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، من أجل الرد اليومي والمنطقى للقضايا». ووصل الرئيس الفرنسي وقرينته، صباح اليوم، إلى قصر الاتحادية وكان في استقبالهما الرئيس «السيسي»، والسيدة قرينته، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية، عزف فيها النشيد الوطني للبلدين، واستعرض الرئيسان حرس الشرف، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بالرئيس الفرنسي. واستهل الرئيس الفرنسي، زيارته لمصر أمس الأحد، والتي تستمر لمدة 3 أيام، بزيارة معبد أبو سمبل في أسوان.