رفض رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، اليوم السبت، استبعاد السعي للترشح لولاية ثالثة، وهي خطوة اعتبرتها المعارضة مخالفة للدستور. وقال واتارا، في كلمة له أمام وزراء ومؤيدين ل"ائتلاف تجمع أنصار هفوات من أجل الديمقراطية والسلام" في العاصمة التجارية أبيدجان"إننى أريد تنظيم الإئتلاف خلال الربع الأول من هذا العام حتى يمكننا اختيار مرشحنا في الانتخابات القادمة" المقررة خلال العام المقبل. وعندما هتف أنصاره بإسمه، رد واتارا (77 عاما) قائلا: "سأعطيكم إجابتي العام المقبل"، حسبما نقلت وكالة أنباء بلومبرج. وقال واتارا: "أوكد لكم أن "ائتلاف تجمع أنصار هوفويت من أجل الديمقراطية والسلام" الحاكم سوف يبقى فى السلطة ليس فقط حتى عام 2020، ولكن أيضا إلى عقود قادمة". وكان فيليكس هوفويت-بواني أول رئيس لكوت ديفوار، وظل فى موقعه من 1960 حتى وفاته عام1993. وقاد البلاد بعد الاستقلال عن فرنسا في عام 1960. ولعب طوال حياته، دوراً هاماً في السياسة وفي عملية إنهاء الاستعمار في أفريقيا. وينص دستور البلاد على تقييد الرئاسة بفترتين فقط. وهذه هي الفترة الرئاسية الثانية لواتارا. وكانت أزمة سياسية تفجرت واستمرت خمسة أشهر في 2010، عندما رفض رئيس كوت ديفوار السابق لوران جباجبو الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه آنذاك واتارا. وأسفر الصراع الذي اندلع عقب الانتخابات، والذي يعد أسوأ أزمة تمر بها البلاد، عن مقتل، أو اختفاء، ما لا يقل عن 3000 شخص، معظمهم من أنصار جباجبو. وانتهى الصراع بعد فترة قصيرة بعدما هاجمت قوات أممية وفرنسية المقر الرئاسي لإجبار جباجبو وزوجته على الاستسلام. وأدى الحسن واتارا اليمين الدستورية رئيسا للبلاد بعد أسابيع من اعتقال جباجبو، كما فاز واتارا بالانتخابات الرئاسية في عام 2015.